الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المواجهة بين القاهرة وأنقرة.. أبعاد جديدة في صراع غاز شرق المتوسط

الرئيس نيوز

أضاف دور مصر بعدًا جديدًا للنزاع البحري في شرق البحر المتوسط بين تركيا واليونان، حسبما ذكر موقع "دويتش فيله" الألماني، بعد توقيع اليونان اتفاقية مع مصر لتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من البلدين في شرق البحر المتوسط لحقوق التنقيب عن النفط والغاز، فيما عارضت تركيا الاتفاق وقالت إنها ستستأنف عمليات المسح السيزمي في المنطقة.

ونقلت صحيفة أحوال التركية عن ستيفان رول، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، قوله إن الخلاف يدور حول أكثر حول احتياطيات الغاز الطبيعي والمناطق الاقتصادية، وهو امتداد لصراع ترغب تركيا في تأجيجه مع مصر، كلما سنحت الفرصة منذ 2013، ويعود ذلك إلى الإطاحة بحلفاء أردوغان، الإخوان من الحكم، مشيرًا لأن دعم تركيا للإخوان لا يحتاج لدليل، وأن اتهامات القاهرة لأنقرة صحيحة في هذا الصدد حيث وفرت أنقرة الملاذ الآمن للعشرات من كبار أعضاء تنظيم الإخوان، وللقيادة المصرية كل الحق في أن تشعر بتهديد ملحوظ من تركيا بناء على وقائع مثبتة.
وأوضح  إن اتفاقية المنطقة الاقتصادية (التركية_الليبية) في نوفمبر 2019، والتدخل العسكري التركي في ليبيا "أضاف زخمًا للصراع الحالي وديناميكية جديدة.. ونشاط تركيا الأخير في ليبيا وإرسالها الأسلحة والمرتزقة إلى البلاد التي مزقتها الحرب الأهلية  ودعم حكومة فايز السراج منتهية الولاية، تمنح القاهرة الحق في الشعور بالتهديد الشديد عندما تحاول أنقرة العبث بفنائها الخلفي".

و للمرة الثانية في الأسابيع القليلة الماضية، حشدت اليونان وتركيا أساطيلهما لمواجهة محتملة في شرق البحر المتوسط. وتعتبر الحكومة اليونانية محاولات تركيا المتجددة للتنقيب عن الغاز قبالة ساحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الصغيرة - التي تبعد كيلومترين فقط عن الساحل التركي الجنوبي - بمثابة عمل استفزازي.

وعن احتمال اندلاع نزاع مسلح بين اليونان وتركيا على خلفية الاستفزازات الأخيرة، وقال"رول": "لا أعتقد أن تركيا ولا اليونان وبالتأكيد مصر تبحث عن مواجهة مباشرة، خاصة وأن النتائج ستكون غير مؤكدة"، مدللًا على ذلك بتفاقم المعارك الكلامية خاصة من قبل تركيا في كثير من الأحيان في الماضي عندما تصاعد الموقف، لكن يتم احتواء الأحداث دائمًا.
ويعتقد رول أن ما نراه في الوقت الحالي هو "إشارات تهديد.. ويمكن لبعض الملفات أن تتحرك في اتجاه مختلف تمامًا عن طريق الصدفة".