الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

إبراهيم الصياد يكتب: المسألة ليست محطة مترو!

الرئيس نيوز

التزمت الصمت طويلاً احتراماً لذكرى زميلة عزيزة رحلت عنا إلى بارئها وهي الإعلامية صفاء حجازي لكن عندما وجدت أن الأمر أصبح يمس تاريخ مصر وأن هناك محاولات لتأليف قصص وروايات وبطولات منسوبة لصفاء حجازي يوم 3/7 / 2013 وهو حدث من الناحية السياسية والإعلامية والتاريخية اللعب فيه خطير جدا ويؤثر بالسلب على فترة مهمة من تاريخ مصر ويمكن أن يستغله الإعلام المعادي في إتجاه ضد إنجاز 3/7 وثورة 30 يونيو قررت توضيح الحقائق باعتباري رئيس قطاع الأخبار أنذاك.
 
يصر البعض باستماته على قلب الأحداث والخلط بين بيان 3/7 وبيان مهلة الـ48 ساعة يوم 1/7.
وتعجبت أن كاتب في قامة الأستاذ صلاح منتصر يصدق روايات وحكايات (غير موثقة) ومن باب أولى أنه يرجع إلى المصادر الرسمية لمعرفة الحقيقة! ولا يروج لهذه الروايات المختلقة في عموده اليومي بالأهرام يوم 10/8/2020.
على سبيل المثال لا الحصر صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الإخواني لم يكن موجودا في ماسبيرو يوم 3/7 وشريط البيان وصل المبنى مع قيادة عسكرية كبيرة إلى الاستديو مباشرة الذي لم يكن تحت سيطرة  قطاع الأمن إنما كان مؤمناً من عناصر الحرس الجمهوري وتمت إذاعة البيان على الهواء. 
أما الزميلة صفاء عليها رحمة الله كانت فرد من مجموعة عمل تحملت المسئولية في قطاع الأخبار وكل منهم كان بطلا في مكانه وأدى الدور الذي كلفته به. 
واستشهد بما قاله الزميل ماهر عبد العزيز مدير عام راديو مصر أنذاك (ما يتم الحديث عنه هو بيان المهلة الـ ٤٨ ساعة وكل واحد منا في مكانه أذاع البيان على مسئوليته رغم محاولات الإخوان وجاسوسهم منع إذاعته واتصل بي في الثالثة صباحاً ووقال لي بالنص (إبراهيم الصياد مش بيرد عليا طيب يبقى يورينا الرجولة دي بعد ٣٠ /٦) وطلب مني عدم إذاعة بيان المتحدث العسكري  وأنا كلمت ستوديو راديو مصر وقلت البيان يتذاع ولو حد كلمكم قولوا له كلم ماهر عبد العزيز مدير عام المحطة وقفلت تليفوني وظل بيان القوات المسلحة يذاع على أثير راديو مصر وبلغت الأستاذ إبراهيم الصياد بذلك في الصباح في مكتب الأستاذ شكري أبو عميرة وفي حضوره وكل الخيوط كانت في يد الأستاذ إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وتنسيق العمل كان يتم معه لحظة بلحظة).

ويبرز سؤال لماذا يصر البعض على قلب الحقائق لإعطاء تبرير لتسمية محطة مترو باسم صفاء حجازي؟ إن المسألة ليست محطة مترو لكنها محاولة للإضرار بالزميلة الراحلة كيف ذلك؟ 
إن هذا الخلط في ترتيب الأحداث يوم ٣/٧/٢٠١٣ لغى  جيشا من العاملين المهنيين في مبنى ماسبيرو تصدوا للإخوان وزعم مروجوه أن صفاء حجازي رحمها الله هي الفدائية الوحيدة في ذلك اليوم. 
وكما قلت لم تكن سوى واحدة من فريق عمل محترم من زملائي وأبنائي في قطاع الأخبار نفذ بمهنية وشرف واجبه بكل خدماته بما فيها راديو مصر والأخبار المسموعة والنيل للأخبار والنيل الدولية وموقع إيجي نيوز وأدت صفاء كغيرها ما كلفتهم به باقتدار. 
أما أنها تسلمت الشريط على مسئوليتها يعد كلاما مغلوطا وغير حقيقي وإن مسئول الأمن رفض إذاعته واقعة مختلقة ولم تحدث.
يوم ٣/٧ تسلم الحرس الجمهوري تأمين الاستوديو وكان يتم التنسيق بين قائد الشئون المعنوية وفريق العمل الذي يدير ماسبيرو في ذلك الوقت شكري أبو عميرة وإسماعيل الششتاوي وأنا لحظة بلحظة خاصة منذ تحرك الشريط  من قصر القبة حتى وصوله إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون. 
وصل الشريط ودخل مباشرة الاستديو وأعطى الضابط الشريط للفني في وجود صفاء وكنت أجهز باقي القنوات وشبكات الإذاعة للضم على القناة الأولى وفق خطة مسبقة وطلعنا هواء وقدم المذيع عمرو الشناوي بيان القيادة العامة للقوات المسلحة.
إن لي الحقائق اليوم لتبرير تسمية محطة مترو باسم صفاء حجازي يعد أكبر إساءة لإنسانة أصبحت الآن في رحمة الله في حين أن البطل الحقيقي هو جماهير الشعب التي خرجت في ٣٠ يونيو ووقفت إلى جانبها قواتنا المسلحة الباسلة!  
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد