السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد «انفجار بيروت».. هل يدعم لبنان سياسات ترامب في الشرق الأوسط؟

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "نيويورك بوست" الضوء على غضب الشعب اللبناني في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، وقالت الصحيفة الأمريكية إنه إذا كان التفسير الرسمي صحيحًا، فإن حكومتهم المنقسمة التي لا تفعل شيئًا تتحمل الكثير من المسؤولية عن الانفجار المروع لشحنة مهجورة من نترات الأمونيوم التي دمرت جزءًا من بيروت، الأسبوع الماضي.

توضح الصحيفة أن الغضب اللبناني يبرر توجه الرئيس ترامب بأن أي تدخل إضافي في الشرق الأوسط هو مهمة حمقاء، خاصة أن الإهمال الذي أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً في مرفأ بيروت هو مجرد جزء صغير من الاختلال الوظيفي اللبناني، إذ لا تقتصر المشكلة على حقيقة أن حزب الله، يسيطر على الحكومة، في بلد يعاني الاستقطاب والانقسام الطائفي.

ويشير التقرير لأن الدولة التي كان من الممكن أن تكون جسراً مزدهراً بين الشرق والغرب؛ تعاني حالة اقتصادية ساهمت في تفاقمها الصراعات الداخلية، إذ يطالب المتظاهرون اللبنانيون الآن بطرد كل الطبقة الحاكمة  ولكن لا توجد صيغة لحكم هذا البلد ترضي أيًا من الطوائف اللبنانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن العالم يريد مساعدة اللبنانيين على التعافي من كارثة الميناء، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو ما إذا كان هناك أي شيء يمكن للغرب فعله من أجل تغيير ملموس لواقع لبنان ومستقبل اللبنانيين، موضحة: "قد يميل البعض إلى محاولة إصلاح لبنان من خلال المساعدة في فرض دولة على غرار المعايير الديمقراطية الحديثة، بدلاً من شكلها القبلي والطائفي الحالي. وكما أثبتت الولايات المتحدة في العراق، فإن أي شخص يتولى مثل هذه المهمة يتجاهل التاريخ والفطرة السليمة وسيدفع ثمن الغطرسة بالدم والأموال". 

واستخلصت الصحيفة الأمريكية أن الطريقة المعقولة الوحيدة هي الكف عن الانجرار إلى رمال المنطقة الملطخة بالدماء، بما يؤيد سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط.