السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة.. هل تنجح فى الوصول لاتفاق الملزم؟ 

الرئيس نيوز


تنعقد اليوم جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين وزراء الرى فى الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"،عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ، وبحضور خبراء ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومكتب الاتحاد الإفريقي، وذلك فى أعقاب تأجيلها لمدة أسبوع بناء على طلب السودان لإجراء مزيد من التشاور الداخلي، والتى تسعى إلى التوصل إلى إتفاق ملزم والإتفاق بشأن النقاط الفنية والقانونية العالقة.
تستهدف القمة الوصول إلى إتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، وألية فض المنازعات، بالإضافة إلى إمكانية تشكيل لجنة وساطة من المراقبين سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الإتحاد الأوروبي لإحداث حالة من التوافق بعد فشل المباحثات الماضية ، مع احتمالية عودة ملف الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية وتصعيد الإجراءات بعد فشل الجولة السابقة .

من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن المفاوضات تستهدف الوصول إلى اتفاق حول  قواعد الملء والتشغيل بما لايسبب اضرار جسيمة على دولتى المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أن إثيوبيا تماطل وتسوف باستمرار ولا تريد التزامات قانونية ملزمة بل تريد مجرد قواعد استرشادية ،والفرق بينهما كبير جدا لانه فى حالة الاخيرة فمن حقها الاخذ بها أو عدم الاخذ ، خاصة انها تردد بانه لا حصة لها فى مياه النيل الازرق وكذلك لا تعترف بالاتقاقيات الموقعة والقديمة ، وهو ما ظهر خلال مباحثات واشنطن وانسحابها وعدم التوقيع بالاحرف  الاولى.

تفاؤل حذر بالمفاوضات 

وأكد وزير الرى الأسبق لـ" الرئيس نيوز " إن إثيوبيا ترفض التوقيع حتى لا تضطر إلى الإلتزام بقواعد الملء والتشغيل مما يضطرها الى تنفيذ دقيق لما يتم الاتفاق عليه، والخوف من تفسير الاتفاقية بأنها اتفاق لتقسيم حصص مائية، بجانب خوفها من إدراج بند فض النزاعات بالتحكيم الدولى والانتهاء بخاسر وكسبان وإثبات للحقوق.
وأوضح علام ، أنه انا غير متفائل بالموقف الإثيوبي، لأن هناك سفاهة فى اتخاذ القرار الإثيوبي وسفاهة شديدة فى التصريحات المتتالية والأفعال ومنها الملء الأول للسد دون اتفاق  وهو أمر غير مقبول بالمرة. 
إثيوبيا تتهرب من إتفاق ملزم 

من جانبه قال الدكتور أحمد المفتى، خبير الموارد المائية السودانية، إنه يجب خلال جولة المفاوضات الجديدة تحديد موقف الاتحاد الأفريقي  من التصرفات الإثيوبية الأخيرة، كما أنه ما لم يصدر الاتحاد الإفريقي بيانا يرفض فيه آخر  مواقف إثيوبية فإنه لن تكون هنالك أي جدوي من جولة جديدة من المفاوضات، والتى تمثلت فى الملء الأول بإجراء إثيوبي منفرد لأنه تم بالمخالفة لتوجيهات القمة الأفريقية المصغرة الأولى، وتوجيهات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي والموقف الثانى هو إعلان إثيوبيا أنها لن تقبل باتفاق ملزم، والإعلان بأن النيل الأزرق أصبح بحيرة إثيوبية.

الموقف الإثيوبي 

وأوضح خبير الموارد المائية، إنه ليس مستغربا تصريح إثيوبيا السابق بأنها لا تقبل باتفاق ملزم يقيدها لأنها استراتيجية دائمة وهو موقفها قبل بدء المفاوضات عام 2011، حيث أنه قبل بدء المفاوضات عام 2011، كان أحد شروط إثيوبيا أن تكون مخرجات المفاوضات غير ملزمة، والمخرج الأساسي لأي مفاوضات ومنها الحالية،  هو اتفاق الأطراف كما ورد صراحة في إعلان مبادئ سد النهضة سنة 2015، وأن لإثيوبيا الحق في تعديل قواعد الملء الأول والتشغيل التي يتم الاتفاق عليها. 

كانت مصر والسودان قد أعربتا خلال الاجتماع الذي انعقد منذ أسبوع وقبل عيد الأضحى عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي لسد النهضة دون اتفاق، مما أثار التساؤلات حول جدوى المفاوضات الحالية والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل.