الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لأول مرة.. إشادة مسئول أردني بحل الدولتين لإنهاء القضية الفلسطينية

الرئيس نيوز

علق رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، لصحيفة بريطانية أن المملكة الهاشمية يمكن أن تنظر بشكل إيجابي إلى "حل ديمقراطي للدولة الواحدة" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني إثارت ضجة في الداخل، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت المملكة قد تخلت عن التزامها المستمر منذ عقود حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لإنهاء الصراع. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الرزاز في مقابلة نشرت في 21 يوليو قوله "يمكن للأردن أن ينظر بشكل إيجابي إلى إقامة دولة فلسطينية إسرائيلية واحدة، شريطة أن تمنح حقوقًا متساوية لكلا الشعبين".

وتابع الرزاز: "أنت تغلق باب حل الدولتين؛ يمكنني أن أنظر جيدًا إلى هذا الأمر بشكل إيجابي إذا كنا نفتح الباب بوضوح لحل ديمقراطي لدولة واحدة. لكنه أضاف أنه مستعد "لتحدي أي شخص من إسرائيل ليقول نعم، لننهي حل الدولتين، إنه غير قابل للتطبيق. لكن دعونا نعمل معًا على حل ديمقراطي لدولة واحدة. لكن إغلاق التفكير والتفكير بالتمني هو مجرد خداع للنفس".

وأوضح أن سياسة الضم الإسرائيلية ستكون "إيذانا بدولة فصل عنصري جديدة" يمكن أن تكون قوة راديكالية ويمكن أن تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يشيد فيها مسؤول أردني كبير بحل الدولة الواحدة كبديل لحل الدولتين، إذ كان الملك عبد الله الثاني من أشد المنتقدين لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك وادي الأردن، لقد دافع عن حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأثارت تعليقات الرزاز دهشة بين النقاد الأردنيين، بينما تجنب الصحفيون الأردنيون بشكل ملحوظ التعليق على الموضوع في الصحافة المحلية، ونشرت وكالة الأنباء الرسمية بترا نسخة مختصرة من المقابلة في 22 يوليو لم تذكر موافقته على حل الدولة الواحدة كبديل لحل الدولتين، ونُقل عن رزاز قوله "إن أي شيء أقل من حل الدولتين القابل للحياة سيدفع ليس فقط الأردن، وليس فلسطين فقط، لا إسرائيل فحسب، بل المنطقة والعالم في حالة من الفوضى".
في السياق نفسه، نقلت الوكالة بترا عن رئيس الوزراء الأردني قوله "نحن ضد الافعال الانفرادية وخطة الضم" مضيفًا أن الاردن يعارض أي خطوات لا تؤدي الى حل الدولتين المتوخى. وقال إن المملكة لن تقبل نقل الفلسطينيين ، ولن تكون وطنا بديلا لهم، مؤكدا أن الأردن لن يتخلى عن وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ونقل عنه قوله "هذه المطالب الثلاثة شديدة الوضوح بالنسبة لنا".

واعتُبرت النسخة الرسمية للمقابلة محاولة لصرف الانتباه عن التعليقات المثيرة للجدل حول الدولة الواحدة. أثارت التعليقات الأولية ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تساءل النشطاء عما إذا كان الرزاز يختبر ردود الفعل على تحول محتمل في السياسة.

هدأت الفوضى تماما عندما سافر الملك عبد الله في 22 يوليو الجاري إلى أبو ظبي للقاء ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمناقشة العلاقات الثنائية، وفقا لصحيفة جوردان تايمز. وقالت الصحيفة "أكد الملك مجدداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل وشامل، مما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للاستمرار على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".