الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا ألغيت زيارة عقيلة صالح إلى الجزائر؟

الرئيس نيوز

علق الكاتب والصحفي الجزائري، علاء بونجار، على إلغاء رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح زيارته إلى الجزائر بشكل مفاجئ والتي كان مقرراً لها أمس السبت، بأنها ترجع لتطورات المشهد الليبي الأخيرة.

وأوضح بونجار في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "تأجيل زيارة عقيلة صالح ربما يكون له علاقة بالتطورات الميدانية الأخيرة المتعلقة بمدينة سرت، وأيضا مايحدث في مصر وتحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي بالحصول على تفويض من مجلس النواب للتحرك في ليبيا بطلب من القبائل الليبية".

وأشار بونجار إلى أن التقارب الفرنسي الجزائري ووجهات النظر مختلفة جداً بالنسبة للملف الليبي، موضحاً أن فرنسا ترفض التدخل التركي في ليبيا ولكنها تقول علناً أنها لاتدعم قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر وتحاول التنصل من هذا الدعم وتتقرب من الجزائر".

وأردف: "بعض التعليقات تقول بأن الجزائر قد تغير من اتجاهها وقد تميل إلى الحل الفرنسي الذي يرفض التدخل التركي في ليبيا، ولكن قد تفقد ثقة الحياد، فهناك الكثير من الاعتبارات التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار".

واستطرد بونجار متسائلاً: "إلى أي حد يمكن للجزائر أن تحافظ على هذا الاتزان، بين رغبتها في عدم التشويش على اتفاق القاهرة والمحافظة على اتفاق الصخيرات والحفاظ على مسافة واحدة بين جميع الأطراف".

وحول الزيارة التي كان مقرراً لها أن تستغرق يومين، قال بونجار إن "رئيس مجلس النواب الليبي ينشط على أكثر من محور من موسكو إلى روما، ويقال بأنه يرغب في زيارة باريس، ولكن يحاول أن يصل إلى القنوات التي توصله إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وربما يمر هذا عبر الجزائر التي تحسنت علاقتها في الآونة الأخيرة مع السلطات الفرنسية".

وتابع: "عقيلة صالح تحدث باسم القبائل الليبية ورحب بالتدخل العسكري المصري،  ويبدو أن هذه لم يعجب الجزائريين كثيراً الذين يحاولون أن يقفوا على مسافة واحدة بين الأطراف الليبية ويريدون استضافة مؤتمر الحوار الليبي ولايريدون الظهور بتمويل أو دعم طرف على حساب الآخر".

وأتم بونجار بأن الجزائر ترغب في أن يكون هناك حلاً مغاربياً ودول الجوار الليبي لوقف إطلاق النار ومنع التدخل الأجنبي وحقن دماء الليبيين.

والتقى رئيس مجلس النواب الليبي، بالرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في يونيو الماضي، وأكد تبون على موقف الجزائر "الثابت الداعي إلى الحوار بين الأشقاء الليبيين من أجل الوصول إلى حل سياسي باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية، بعيداُعن التدخلات العسكرية الأجنبية". وفق بيان الرئاسة.