الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تحمس أمريكي لخطة نتنياهو لضم الضفة وغور الأردن

الرئيس نيوز

تحدثت مصادر إسرائيلية أمس عبر محطة "الإذاعة العامة" قائلةً إن البيت الأبيض يضيف شروطًا لدعم خطة الضم التي ينتوي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وبالفعل، أشارت إدارة ترامب إلى أنها ترغب في أن يكون زعيم حزب أزرق وأبيض بيني جانتز منخرطًا في الخطة، بشكل أو بآخر، وهو الطلب الذي يبدو أنه يُترجم الآن إلى شرط واضح لا لبس فيه.

وقال موقع المونيتور الأمريكي إن البيت الأبيض يريد أن يرى الخطة المقدمة كجزء من اتفاق بين الحزبين الحاكمين، الليكود وأزرق وأبيض، مع التأكد من الحفاظ على الاستقرار السياسي لإسرائيل.

ويقول التقرير أيضا أن البيت الأبيض يتمنى أن تتضمن الخطة فوائد كبيرة للفلسطينيين، بما في ذلك منح تصاريح البناء لآلاف الوحدات السكنية للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وتعهد نتنياهو خلال حملته الانتخابية الأخيرة بالاستفتاء على خطته هذا الصيف في الواقع ، مكنت صفقة حكومة الوحدة التي أبرمت في أبريل بين الليكود والأزرق والأبيض رئيس الوزراء من تقديم الخطة في وقت مبكر من 1 يوليو. في الأيام التي سبقت 1 يوليو، عرض نتنياهو على جانتز عدة مقترحات لضم محدود أو مرحلي أو رمزي، ولكن لم ينجح حقًا في الحصول على موافقته، كما كانت إدارة ترامب تأمل في ذلك. 

وفي مواجهة تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل ، والاضطرابات المتزايدة بالملف الاقتصادي الصعب والصعوبات السياسية، اضطر نتنياهو إلى الانسحاب من نيته فيما يتعلق بالاستفتاء على خطة الضم في ذلك التاريخ.

جاء 1 يوليو وذهب دون تصويت على الضم، لكن الموضوع ليس خارج الطاولة تمامًا، كما هو واضح في تقرير الإذاعة الإسرائيلية وتصر بعض مصادر الليكود على أن نتنياهو يخطط لتنفيذ الضم في الأسابيع المقبلة، رغم كل هذه الصعوبات.

في غضون ذلك، يواصل المجتمع الدولي مضاعفة جهوده ضد الخطة. في 2 يوليو، استدعى الفاتيكان سفيري إسرائيل والولايات المتحدة لعقد اجتماعات للاحتجاج على الخطة. تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هاتفيا في 7 يوليو مع نتنياهو بالإضافة إلى مقاله في صحيفة إسرائيلية محذرًا من مغبة خطة نتنياهو، معربًا عن قلقه بشأن خطة الضم وحثه على تجديد المحادثات مع الفلسطينيين.

وبعد فترة وجيزة، نشر وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن إعلانًا مشتركًا، حث إسرائيل أيضًا على التخلي عن خطتها لضم المستوطنات. وفي 11 يوليو، جاء دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا ماكرون نتنياهو، محذراً إياه من أن ضم أراضي الضفة الغربية "سوف يتعارض مع القانون الدولي".

وتشير تقارير الأيام الأخيرة إلى أن روسيا ترفع من نبرتها ضد خطة الضم. وعلى ما يبدو، أجرت موسكو محادثات مع القادة الفلسطينيين حول هذا الموضوع، وناقش المسؤولون الروس القضية الأسبوع الماضي مع سفير إسرائيل في روسيا غاري كورين، فمن من الواضح أن المجتمع الدولي يخشى أنه إذا ومتى بدأت أزمة فيروس كورونا في إسرائيل في التلاشي، فسوف يعيد نتنياهو اقتراحه كوسيلة لاستعادة الدعم الشعبي.