الكشف عن المتورط في إسقاط الطائرة الأوكرانية بإيران يناير 2020
بعد مرور 6 أشهر تقريبا من حادث إسقاط طائرة مدنية أوكرانية من طراز بيونج، على يد قوات الدفاع الجوي الإيراني، حدّدت منظمة الطيران المدني الإيراني أسباب سقوط الطائرة، الذي أودى بحياة 176 شخصًا، من جنسيات مختلفة، وقالت إن "خطًأ بشريًا" كان سببًا رئيسًيا لوقوع الحادث.
وأوضح التقرير أن عدم ضبط الرادار كان السبب الأساسي وراء الحادث، مفيدا بأن الردار أعطى معلومات مغلوطة حول مسار الطائرة، وكان بمقدور مشغّل نظام الرادار تحديد الهدف على أنّه طائرة مدنية، ولكن على العكس، حصل خطأ في تحديد الهوية. ولفت التقرير إلى أنّ أول الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه الطائرة، أطلقه مشغّل بطارية دفاعية “من دون أن يحصل على جواب من مركز التنسيق” الذي يرتبط به.
وأشار التقرير إلى أن الصاروخ الثاني جرى إطلاقه بعد 30 ثانية خلال رصد استمرارية مسار الهدف المكتشف". وأفاد التقرير الذي نشر فجر اليوم الأحد: "كان هناك عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار، ما عرقل قدرته على التعرّف على مسار الأشياء في مجاله، وأنّ هذا الخطأ سبب سلسلة خطيرة من الحوادث، كان بالإمكان طبعاً السيطرة عليه في حال اتخاذ تدابير أخرى". أشار التقرير إلى أخطاء أخرى وقعت في الدقائق التي أعقبت الحادث المميت، إلا أنه لم يتطرق إلى نوعية تلك الأخطاء.
وسقطت طائرة شركة الخطوط الجوية الإيرانية، رحلة “بي اس-752″، في 8 يناير الماضي، وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وهم بغالبيتهم إيرانيون وكنديون إضافة إلى 11 أوكرانياً بينهم أفراد طاقم الطائرة التسعة.
وظلت إيران تنفي شبهة إسقاط الطائرة بصاروخ من قوات الدفاع الجوي التابعة لها، في حين بثت أمريكا صورًا ومقاطع فيديو يظهر سقوط الطائرة المدنية بصاروخ، حتى اضطرت طهران للاعتراف بالحادث، وقالت إنه وقع بـ"الخطأ" وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
كانت إيران قد نفذت ضربات صاروخية استهدفت قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق؛ ردًا على اغتيال واشنطن لقائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، مطلع يناير الماضي، وأنها في أعقاب الضربة رفعت حالة الطوارئ خوفًا من تنفيذ امريكا ضربات ردًا على الاستهداف، فوقع الحادث الأليم.