الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"تخريب الاتفاقيات".. تيار الدوحة بالحكومة اليمنية يسعى لعرقلة اتفاق تقاسم السلطة

الرئيس نيوز

أكدت مصادر يمنية محلية في محافظة مأرب لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية وصول نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز الجباري إلى المحافظة بعد أيام من انتقاده للجهود التي يبذلها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة يمنية جديدة بناءً على صيغة "تقاسم السلطة".

وقالت المصادر إن زيارة الجباري إلى مأرب تأتي في سياق تحركات تيار الدوحة في المعسكر الحكومي لتخريب التفاهمات الأخيرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن تنفيذ اتفاق الرياض.
وغادر الجباري العاصمة السعودية الرياض، بعد أيام من وصوله للرياض على متن طائرة خاصة من القاهرة، يرافقه عدد من أعضاء رئاسة مجلس النواب ومستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأشارت صحيفة جلوبال نيوز الكندية إلى أن الجباري أدلى في مناسبات سابقة ببعض التصريحات النارية التي تنتقد التحالف العربي. 

وقالت صحيفة آراب ويكلي اللندنية إن مواقف الجباري المناهضة لاتفاق الرياض تأتي في إطار حملة نشطة لتخريب الاتفاق الذي يقوده عدد من رجال الدوحة في الحكومة اليمنية، مثل أحمد الميسري، الذي يتنقل بشكل متكرر بين مسقط في عمان والمهرة في اليمن، وصالح الجبواني، الذي عاد من زيارة سرية إلى الدوحة وشرع في إنشاء معسكر لتجنيد وتدريب الميليشيات في عتق بتمويل قطري.

وتوقعت الصحيفة أن الفترة القادمة بعد تنفيذ اتفاق الرياض ستشهد موجة جديدة من الهجرة السياسية لأعضاء معسكرات "الشرعية" نحو عواصم معادية لدول التحالف العربي مثل أنقرة والدوحة وأماكن أخرى يتجمع فيها السياسيون ووسائل الإعلام الموالية لقطر والإخوان من أجل تشكيل كتلة سياسية جديدة مناهضة للشرعية وكتلة ائتلافية معادية للتحالف.
وتوقعت المصادر أن يكون نائب رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز الجباري نشطًا خلال الفترة القادمة لخدمة الأجندة القطرية من محافظة مأرب بالتوازي مع الأدوار التي لعبها أحمد الميسري في محافظة المهرة صالح الجبواني في محافظة شبوة وحمود سعيد المخلافي بمحافظة تعز.

ولفتت الصحيفة إلى أن نشاط المحور التركي القطري في اليمن يدور حول بناء بيئة معادية للتحالف العربي في تلك المحافظات، ووسيلته التحريض على التظاهرات المناهضة للتحالف، وإلقاء الشكوك على أهداف التحالف بالتوازي مع النشاط العسكري المريب المتمثل في إقامة معسكرات تجنيد وتدريب لميليشيات التحالف المناهضة للسعودية وغسل الأدمغة ليصبحوا موالين لقطر وتركيا، ثم السعي إلى دمج هذه القوات في الجيش النظامي والمؤسسات الأمنية.

وأشارت مصادر سياسية يمنية إلى أن نشاط التيار القطري في محافظات تعز وشبوة ومأرب والمهرة يتمتع بغطاء سياسي من بعض القادة المؤثرين في "معسكر الشرعية" الذين هم جزء من جماعة الإخوان في اليمن. وتتمثل استراتيجيتهم في دعم التحالف العربي بشكل علني مع السعي في الوقت نفسه إلى تمكين الأجندة التركية القطرية من السيطرة على مؤسسات الدولة على المستويات المحلية وداخل الجيش وقوات الأمن.