"الأمطار" تثير شكوك حول شروع أثيوبيا فى ملء سد النهضة
كشفت نماذج الأمطار في مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الموارد المائية والري، عن سقوط أمطار متوسطة بمعدل من 3 مم وحتى 30 مم، اليوم الاثنين وحتى بعد غد الأربعاء، وذلك على الهضبة الإثيوبية ومنطقة المستنقعات والبحيرات الاستوائية، بالإضافة إلى متابعة الموقف أولًا بأول في هضبة البحيرات الاستوائية من خلال الأرصاد والقياسات الخاصة بالمحطات المختلفة.
الأمطار وملء سد النهضة
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إنها افتتاحية مبكرة للأمطار في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن الإيراد السنوي لنهر النيل من كمية الأمطار التي تسقط على الهضبة الإثيوبية على مدار الموسم الرئيسي بداية من يوليو المقبل وحتى سبتمبر يمثل 85% من إيراد النيل.
وأكد أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إنه لا يوجد تخزين فى بحيرة سد النهضة حتى الآن، رغم إستمرار تدفق المياه فى النيل الأزرق من خلال السد ، مشيرًا إلى أن الصور الأخيرة تظهر أنه مع زيادة كمية الأمطار حدث تجمع مائى بسيط أمام السد لعدم قدرة الأنفاق الأربعة السفلية على امرارها مرة واحدة، مع استمرار تدفق المياه خلف السد فى مجراها الطبيعى النيل الأزرق نحو السودان ومصر.
تجمع المياه بكثافة مع استمرار الفيضان
وأوضح شراقى، إلى أنه من المتوقع أن يزداد التجمع الأيام القادمة ، وهو ليس تخزينا حتى الآن، كما يستمر موسم الفيضان من يوليو الجارى حتى سبتمبر المقبل ويكون أقل فى أكتوبر، حيث تستطيع اثيوبيا ملء الخمسة مليارات فى اسبوعين أو ثلاثة خلال تلك الفترة، وليس متوقعا أن يتم قبل إنهاء الإتفاق القانونى الملزم لكافة الأطراف من خلال المفاوضات الجارية حاليا ومباحثات اللجنة الفنية والقانونية تحت رعاية الاتحاد الافريقى ، والمحدد للانتهاء من عملها الجمعة المقبل.
وأكد أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز "، إن مياه النيل الأزرق تعبر سد النهضة من خلال البوابات الأربعة الصغرى فى الجانب الأيمن بصورة طبيعية ولايوجد أى تجمع مائى أمام السد،مشيرًا إلى أن إثيوبيا كانت تخطط لتخزين 18 مليار متر مكعب على منسوب 595 مترا، إلا أن الانشاءات الهندسية لم تكتمل حتى اليوم وتحاول إثيوبيا التشغيل بأى طريقة ولو بسعة محدودة 4.9 مليار متر مكعب من أجل الداخل الإثيوبي وربما يتم تأجيل الملء لحين الإتفاق النهائي، خاصة وأن بدء الملء دون اتفاق يمثل نقطة اللاعودة فى ظل المفاوضات الحالية.