الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

السعودية تهدد بإغراق سوق النفط.. ومراقبون: أمريكا وروسيا ستضغطان للحل

الرئيس نيوز

في تطور جديد ربما يفضي إلى انهيار في أسعار النفط العالمية، رغم اتفاق مجموعة "أوبك" التاريخي، الذي تم التوصل إليه من قبل لخفض الإنتاج، هددت المملكة السعودية بإغراق السوق العالمية بإنتاج النفط ما يعني أن المرحلة المقبلة ربما تشهد حرب جديدة لأسعار النفط.

بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن المملكة هددت بحرب جديدة لأسعار النفط مع أعضاء آخرين في منظمة "أوبك" و"أوبك +". 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر أشارت إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تقدم بطلب لكل من أنجولا ونيجيريا، لتقديم تعهدات مفصلة لتنفيذ تخفيضات إضافية في إنتاج النفط.

نقلت الصحيفة تصريحات لمندوبين حضروا الاجتماعات، أن الأمير عبد العزيز بن سلمان، وجه إنذارا إلى الدولتين الإفريقيتين، بتقديم تعهدات تفصيلية بفرض قيود إضافية على إنتاج النفط، وأنه في حال فشلهم في الامتثال للتخفيضات الإنتاجية الأخيرة لـ"أوبك" و"أوبك+"، فسيكون هناك حرب أسعار جديدة للنفط.

كانت مجموعة "أوبك" توصلت إلى اتفاق مايو المنصرم، بخفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا لمدة شهرين، وفي 6 يونيو الجاري، تم تمديد هذا الحجم إلى يوليو. ووفقًا للشروط يجب على 10 دول من بين 13 دولة من الدول الأعضاء في "أوبك" المشاركة في الصفقة تخفيض إنتاج النفط بمقدار 6.085 مليون برميل يوميًا في الأشهر المحددة. استنادا لمستوى أكتوبر 2018، باستثناء المملكة العربية السعودية - فهي تخفض الإنتاج من 11 مليون برميل يوميًا. (إلى المستوى المستهدف البالغ 8.492 مليون برميل).

ومع تطبيق الاتفاق بدأت أسعار النفط في الارتفاع وسجل برميل النفط نحو 50 دولارًا بعدما وصل سعره 16 دولارًا للبرميل الواحد، إلا أن مراقبين أكدوا أن الاتفاق لن يعيد سعر البرميل إلى ما كان عليه في السابق، لكن ربما يساعد في وقف نزيف الأسعار، كما أكد مراقبون أن هناك مخاوف من قبل أعضاء "أوبك" من عدم استمرار الدول في إلتزامهم؛ لكون سعر البرميل في الوقت الحالي يصعب تحمل كاليف إنتاجه رغم إرتفاعه، لذلك ربما يلجأون إلى مزيد من الضخ لتعويض خسائرهم. 

مخاوف أخرى تشغل روسيا تحديدًا، لكونها ترى أن الولايات المتحدة لطالما دأبت على عدم الإلتزام باتفاقيات خفض الإنتاج، لذلك هي تستغل خفض أعضاء أوبك لإنتاجهم اليومي من النفط، في مقابل إغراق السوق بملاين البراميل من النفط الصخري.
مراقبون يرون أن الإنذار السعودي لنيجريا وإنجولا، يأتي بسبب عدم إلتزامهما بخفض الإنتاج، وأنهما بذلك الأمر تكونان هما المستفيدتان من خفض دول (أوبك) للإنتاج، ويؤكد مراقبون أن السعودية تحاول تجاوز أزمتها الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا، التي تسببت في توقف السياحة الدينية للملكة، فضلًا عن توقف حركة الطيران بين الدول، ما تسبب في قلة استهلاك الدول للوقود والنفط.

ورجح مراقبون أن روسيا وأمريكا سيلعبان دورًا في الضغط على نيجيريا وإنجولا لإجبارهما على العودة إلى اتفاق خفض الإنتاج، وأن أمريكا على سبيل المثال قررت في وقت سابق الخصم من حصتها في مقابل السماح لأنجولا بزيادة إنتاج النفط. موضحين أنه في حال فشلهما في إقناع الدولتين الأفريقيتين فإن اتفاق (أوبك) سينهار مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط عالميًا.