الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قناة إسرائيلية: رئيس الموساد زار الأردن لاسترضاء الملك عبد الله بشأن خطة الضم

الرئيس نيوز

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن زيارة رئيس الموساد يوسي كوهين إلى الأردن مؤخرا والتقائه بالملك عبد الله جاءت بناءًا على تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أرسل كوهين إلى هناك مباشرة لتوجيه رسالة إلى ملك الأردن بشأن خطة الضم.

ولم يكشف التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية مضمون الرسالة، إلا أن موقع المنيتور الأمريكي رجح أن الزيارة نابعة من رغبة نتنياهو في طمأنة ملك الأردن، الذي شارك في الأسابيع الأخيرة في حملة شاملة ضد خطط إسرائيل لضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن.

وتشير التقارير الصحفية وآراء المراقبين المنشورة مؤخرًا إلى أن نتنياهو قد يؤجل أي إجراء بشأن غور الأردن في المرحلة الأولى من خطته للضم، وبذلك فكل ما يتم ضمه 1 يوليو لن يتجاوز ضمًا رمزيًا لبعض الكتل الاستيطانية بالقرب من القدس.

يقوض فرص تحقيق السلام

وضاعف الأردن جهوده في الساحة الدبلوماسية ضد خطة الضم. في 16 يونيو، حذر الملك عبد الله من أن ضم إسرائيل المخطط له سيهدد الاستقرار في الشرق الأوسط. وحذّر الملك في مؤتمر عبر الفيديو مع أعضاء الكونجرس الأمريكي من أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لن يكون مقبولاً وسيقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

بعد ذلك بيومين، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة غير متوقعة لرام الله، حيث التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وخلال زيارته، حذر الصفدي من أن خطة إسرائيل ستشكل "خطراً غير مسبوق" وستكون لها عواقب أوسع على السلام في المنطقة.

وتعد الحدود مع الأردن هي الأطول - والأكثر هدوءًا – بين كل الحدود السياسية لإسرائيل. وبصرف النظر عن التعاون الأمني الفعال، تشارك المجموعات والمؤسسات الإسرائيلية والأردنية في أشكال مختلفة من التعاون، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على بيئة التنوع البيولوجي لنهر الأردن وإدارة المياه.

ونشر معهد دراسات الأمن القومي الأمريكي تقريرًا رجح أن الضم يمكن أن يضر بعلاقات إسرائيل السلمية مع الأردن، بما في ذلك "تقليص أو تجميد التعاون الأمني الثنائي، الذي من شأنه أن يهدد أمن أطول حدود إسرائيل ويقوض استقرار المنطقة". 

قد يختار نتنياهو إلغاء غور الأردن من خطته المزمع تنفيذها في 1 يوليو، لتهدئة عمّان. ومع ذلك، واستناداً إلى التصريحات الأردنية في الأسابيع الأخيرة، فإن المملكة تبدي نقطة عدم فصل اعتراضها على ضم غور الأردن عن حملتها ضد ضم المستوطنات في الضفة الغربية. ربما كانت زيارة الصفدي إلى رام الله تحمل تلك الرسالة الواضحة إلى الفلسطينيين وإسرائيل.

من ناحية أخرى، زعم تقرير لشركة البث العامة الإسرائيلية أن كوهين التقى أيضًا مؤخرًا برئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وفهم كوهين من خلاله أن مصر والأردن ستنشران بيانًا شديد اللهجة ضد الضم.