خبراء: قرارات الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة ملزمة على الورق.. وإثيوبيا مراوغة

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إنه في حال فشل مفاوضات سد النهضة والتي تقرر لها أسبوعين برعاية الاتحاد الإفريقي سنصل إلى مرحلة الخطر.

وأضاف غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "أديس أبابا غير مقتنعة بالحقوق المصرية، وترى أنها حققت نجاح منقطع النظير بأسلوب التفاوض الذي استخدمته طوال السنوات الماضية وصولاً للموقف الحالي".

وتابع: "الكرة الآن في الملعب المصري لآليات رد الفعل التي ترتقي لخطورة هذا التعنت الإثيوبي لطبيعة المفاوضات التي أجريت بين الأطراف الثلاثة"، موضحا أنه غير متيقن من التزام الجانب الإثيوبي في حال نجاح المفاوضات.

وبدوره، قال الدكتور أحمد المفتي،  الخبير القانوني في مجال القانون الدولي، ممثل السودان ومستشاره القانوني في اجتماعات سد النهضة السابق، إنه في حال خلاف الأطراف الثلاثة في مفاوضات الاتحاد الإفريقي لن يحدث شيء، مضيفاً أن قرارات الاتحاد الإفريقي ملزمة على الورق.

وأضاف المفتي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الاعتراف أمام القمة الإفريقية المصغرة، بأن ما تم الاتفاق عليه في حدود 90 - 95 % ، في حين  أن ما تم الاتفاق عليه لا يتجاوز 5 - 10 %، قد يغل يد مجلس الأمن لأن ذلك يعني أنه ليس هنالك اختلاف كبير يهدد السلم والأمن الدوليين".

وأكد ماجد عبدالفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن الخيارات المتاحة أمام مصر حال فشلت مفاوضات التي دعا لها الاتحاد الإفريقي، فإن مصر تستطيع التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لإحاطته علماً بفشل الاتفاق حول قواعد ملء سد النهضة.

وأشار عبدالفتاح في تصريحات تلفزيونية إلى أن مصر يمكنها التقدم بمشروع قرار خلال جلسة مجلس الأمن المقرر عقدها غد الإثنين المقبل، أو الانتظار حتى انتهاء المفاوضات الإفريقية من باب إبداء حسن النية مع توجه جنوب أفريقيا بفتح باب المفاوضات مجدداً.

وأكد المندوب الدائم لدى مجلس الأمن على أن الجهود الإقليمية لا تمنع مجلس الأمن من التدخل لمنع الإضرار بحالة السلم والأمن الدوليين، مشدداً على أن الخيار حالياَ في أيدي مصر والسودان.