الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حلقة جديدة من المماطلة.. خبراء: دعوة إثيوبيا السودان للمفاوضات تضييع للوقت

الرئيس نيوز

أعلنت الحكومة السودانية مواصلة جهودها لتنوير الرأي العام المحلي والعالمي بتطورات ملف سد النهضة وموقف السودان منها، مع مشاركة وزير الدولة بوزارة الخارجية، عمر قمر الدين إسماعيل، بتنوير لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في السودان بآخر تطورات هذا الملف.

كما أكدت تلقي السودان دعوة من إثيوبيا لاستئناف المفاوضات ، مشيرة إلى أن العودة لمائدة التفاوض يتطلب إرادة سياسية لحل القضايا الخلافية العالقة، بالإضافة إلى أن الخلافات تتركز حاليا في القضايا القانونية الاساسية، إلزامية الاتفاق و عدم ربطه باتفاقيات تقاسم المياه و آليات حل النزاعات، مع بعض المسائل الفنية والقانونية، مع إستعداد السودان لدراسة تقديم خطاب لمجلس الأمن الدولي لتوضيح موقفه اسوة بمصر و إثيوبيا و تقديم مقترحاته للحلول.

المماطلة الإثيوبية لن تنتهي

من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين، أنه في الواقع الأسلوب الإثيوبي أصبح واضحا تماما، والمماطلة الإثيوبية التي لم ولن تنتهي حلقة متواصلة "مفاوضات.. مفاوضات.. ونعيد السيناريو من الأول"، كما أنه في الحقيقة، إثيوبيا تستهلكنا في اجتماعات واهية لتضييع الوقت، رغم تقدم مصر بشكوى لمجلس الأمن الدولي بعد فشل المفاوضات، مع إتجاه السودان لذات الموقف، وذلك بهدف توضيح الإنتهاكات الإثيوبية لنصوص الاتفاقيات وتعمد فشل المفاوضاتبشهادة المراقبين من الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي على ذلك، ثم التوجه للتحكيم الدولي.

وأكد أستاذ تخطيط الموارد المائية، إنه يجب العمل بكل قوة على عدم البدء في الملء حتى نصل إلى اتفاق قانوني ملزم مع تسجيل جميع التفاصيل الفنية لقواعد الملء والتشغيل وإدراج بند لكيفية التعويضات عن أي خسائر مستقبلية نتيجة لنقض أثيوبيا لالتزاماتها.

الرد الإثيوبي على شكوى مصر إلى مجلس الأمن ادعاءات

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بمملكة البحرين فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز "، أن الرد الإثيوبي على الشكوى التى تقدمت بها مصر إلى مجلس الأمن، احتوت على إدعاءات وتزييف للحقائق،  وانتهى بطلب إثيوبيا من مجلس الأمن برفض الطلب المصري، كما أن الرد الإثيوبي على الشكوى المصرية لمجلس الأمن جاء  في مذكرة مكونة من ٧٨ صفحة وزير الخارجية الإثيوبي، ومرفقاً بها مذكرة تفسيرية ثم عدد ستة ملاحق وادعت إثيوبيا أن المفاوضات توقفت بناء على رغبة السودان في رفع الأمر لرئيس الوزراء السوداني للتشاور، ثم الدعوة اليوم إلى مفاوضات جديدة.

وقال الصادق، إن السودان يحاول أن يستأنف المفاوضات التي دعى إليها رئيس وزرائه، ولذلك يؤكد أنها هي الإطار الأنسب لحل الخلافات بشأن تشغيل سد النهضة، وأن المسودة التي قدمها هي أساس التوافق وذلك لكسب ود الطرفين، وفي نفس الوقت يجب أن يقدم السودان مذكرة لمجلس الأمن أسوة بما قدمته مصر وإثيوبيا، هذه المذكرة يجب أن تحمل الحل بناء على ما توصلت إليه المفاوضات التي دعي إليها، وتصوره لحل المشاكل العالقة.

وأوضح أن الجانب الإيجابي في البيان هو تأكيد السودان على أن العودة للمفاوضات التي دعت إليها إثيوبيا مجددأ تتطلب حسن النية وإرادة سياسية للوصول إلى حل شامل لكل ما يتعلق بسد النهضة، فالجميع اكتشف المماطلة والتعنت الإثيوبي.

وقال الدكتور هانى رسلان خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه موقف جيد ومعقول، لكن هذا يتوقف على مدى ثباتهم على ذلك مستقبلا ومنع التخزين قبل الإتفاق، كما أن السؤال هو كيف سيقنع السودان اثيوبيا بالاتفاق الملزم ، وما هى أدواته وما هو نهجه فى العمل على ذلك،  مؤكدأ أن إثيوبيا تتصرف وتسلم وتصرخ فى انتهاك كامل لاعلان المبادئ ولكل القوانين والأعراف الدولية وللجهود التى بذلت وما زالت للوصول إلى توافق،  مؤكدأ على أنها ستفرض كل هذه التدخلات والحلول المطروحة لإنهاء الأزمة.