الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خطط الضم الإسرائيلية.. هل يستعد الشرق الأوسط لصراع جديد؟

الرئيس نيوز

رجحت مجلة BulgarianMilitary العسكرية أن الأردن سيختار الصراع بدلاً من السلام إذا أصرت القيادة الإسرائيلية على تنفيذ خطة الضم بغرض ممارسة السيادة على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن. وتتسق التوقعات مع العديد من التقارير الصحفية العالمية التي اعتبرت خطة الضم مثالاً نموذجيًا على تصرفات إيذاء النفس وأنها ستفتح أبواب الجحيم ضد حكومة نتنياهو والإسرائيليين. 

واستندت المجلة في تحليلها إلى التصريحات المنشورة في أعقاب اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والجهود المشتركة لإحباط خطة الضم الإسرائيلية. وحذر الصفدي من أن بسط السيادة بالقوة سيؤثر حتمًا على العلاقات الإسرائيلية الأردنية و"يدمر قرار إنشاء دولتين".

وقال رئيس الدبلوماسية الأردنية: "إذا أصرت إسرائيل على الضم، فستختار التصعيد والصراع بدلاً من السلام". ومن جانبه، أشار عباس بدوره إلى أنه لن يسيطر على أي "انتفاضة" للفلسطينيين رداً على الإجراءات الإسرائيلية المزمعة. وقال "إن الشعب الفلسطيني سيختار ما يريد". ويعتبر الصفدي أول مسؤول رفيع المستوى يزور رام الله منذ بداية وباء فيروس كورونا. 

ذكر تقرير لموقع War on the Rocks الأمريكي إقدام حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الضم السريع من جانب واحد لأجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستأتي بنتائج سلبية وإجراءاتها خالية من أي اعتبار استراتيجي (باستثناء الانصياع للأصوات اليمينية المتطرفة في الداخل الإسرائيلي) وتضر بأمن الدولة، وتمزق طبيعتها "اليهودية الديمقراطية"، ومن المحتم أن تجر إسرائيل إلى سنوات من العنف بتكلفة كبيرة. 

على النقيض من ذلك، أشاد الموقع الأمريكي بقرار حكومة إيهود باراك بشأن انسحابها الأحادي الجانب من لبنان عام 2000 وحكومة آرييل شارون في فك الارتباط أحادي الجانب لقطاع غزة عام 2005، فقد أديا إلى استراتيجية مواتية طويلة المدى لصالح إسرائيل. صحيح لم تخلو تلك الإجراءات الإسرائيلية من الأخطاء، ولكن ليس هناك شك في أنهما بذلك أنقذا حياة الجنود والمدنيين الإسرائيليين، حسب الموقع.