الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إثيوبيا تستمر فى العرقلة.. ما الخيارات بعد تعثر مفاوضات سد النهضة؟

سد النهضة
سد النهضة

تعثرت المفاوضات الجارية حول سد النهضة الإثيوبي حسبما أكدت وزارة الموارد المائية والرى، مشيرة إلى عدم التفاؤل بتحقيق أي اختراق أو تقدم فيها، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، والذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.

من جانبه قال المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، إنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس الماضى، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لكونه اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية. 

تفاصيل تعثر مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان

وحدد المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والري، 4 مآخذ على مقترح إثيوبيا، مؤكدأ أنه في الوقت الذي تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتي المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لإثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة.
كما إن الطرح الأثيوبي يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، ولا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة، وحق إثيوبيا المطلق في تغيير وتعديل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي.

إثيوبيا تدفع إلى الصراع

من جانبه قال الدكتور هانى رسلان خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا توجد تفاصيل يمكن الحديث فيها، خاصة وأنه فى الإطار العام أن مصر سعت بجهد غير مسبوق وصبر طويل للحفاظ على التعاون، ولكن إثيوبيا تدفع إلى الصراع دفعا ولا تترك اى خيارات أخرى.
وأوضح رسلان فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز "، عن سؤال عن الخيارات المطروحة عقب تعثر الإتفاق، أن الصراع يشمل طيفا واسعا من الأدوات والوسائل بما فى ذلك الحرب وهى ذروة الصراع، مؤكدأ على أن هذا كله والقرار أيضا متروك للقيادة السياسية طبقا لتقديراتها وتوقيتاتها، كما أن تحويل القضية لمحكمة العدل الدولية يتم عبر الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو بموافقة الطرفين، وإثيوبيا لن توافق، كما أن المحكمة تأخذ وقتا طويلا وحكمها فى النهاية استشاري.

وأكد خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الشكوى لمجلس السلم والأمن الأفريقي واردة ولكنها غير مأمونة، لآن اإيوبيا قامت بعملية تحريض وتعبئة لسنوات طويلة.