د. طارق فهمي يكتب: فلسفة الإنجاز في توجهات الرئيس السيسي
يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد والزعيم عنوان الإنجاز الحقيقي في مصر من خلال رؤيته ومخططه لتحقيق شرعية الإنجاز، وليسن شرعية السياسة أو الدستور فقط، وقد اتضح ذلك من بدايات حكم الرئيس السيسي، وحرصه على بناء مصداقية كبيرة مع الشعب المصري الذي آمن بقيادة الرئيس وحنكته.
منذ أن كان وزيرا للدفاع حمل الرئيس السيسي كثيرا من المعطيات الراسخة لشخصية عسكرية كبيرة متميزة شهد له الجميع منذ أن كان في القوات المسلحة ضابطاً صغيراً حتى تولى أرفع مناصب داخل المؤسسة العسكرية بخبرته ومكانته ومهارته وسماته التي يعلمها كل من تعامل معه داخل وخارج المؤسسة العسكرية، وعندما تولى مسئولية حكم مصر سعى الرئيس السيسي للعمل والإنجاز، وفي ظل مناخ صعب للغاية وأجواء مشحونة وتمكن بمهارة القائد أن يعبر بمصر بهدوء أغلب الأزمات التي نواجها ومن خلال قراءة واعية للنسق العقيدي الفكري للرئيس يمكن أن نقف عند نقاط محددة.
الأول: المصداقية التي تدفع كل مواطن لتصديق الرئيس فيما يقوله وهناك دعم شعبي وجماهيري للرئيس من مختلف شرائح المجتمع لهذا تباهى الرئيس ومراراً بالشعب المصري وتحمله لمسار الإصلاح برغم كل تبعاته ونجح الرئيس السيسي في أن يمتلك قاعدة جماهيرية بالملايين في وقت قصير للغاية وهو ما يؤكد أن الرئيس السيسي اقترب بالفعل من الشعب وأدرك متطلباته الكبيرة والطموحة.
الثاني: تحول الرئيس إلى قيادة عربية ودولية كبيرة وهو ما برز من خلال علاقات الرئيس الدولية التي مكنته من إعادة مصر على الخريطة السياسية العالمية في توقيت قصير للغاية وبات الدور المصري المحوري مهم للفعاليات الإقليمية والدولية معا وليس في الشرق الأوسط وإنما أيضاً في قضايا دولية وبالتالي فإن ظاهرة الرئيس السيسي باتت تفرض نفسها على معادلات السياسة الدولية لحنكته ومهاراته وخبرته الكبيرة السياسية والعسكرية والتي ستنطلق من أسس حقيقية للمراجعة والتقييم.
الثالث: حرص الرئيس السيسي على تأكيد مكان مصر الكبيرة وإيمانه بدورها الكبير مع خوضه لمعارك حقيقية لإصلاح الداخل المصري وتطوير إمكانيات الداخل المصري بصورة كبيرة وفي ظل حسابات حقيقية ومؤثرة ومهمة خاصة وأن طموحات الرئيس لا تتوقف عند حدود معينة بل تمتد إلى مناحي عيدة سواء في الجهاز الإداري والتنموي وداخل قطاعات متعددة نجح الرئيس السيسي في إعادة بنائها بصورة كبيرة من خلال دور مباشر ومهم ومن خلال رؤية استباقية حقيقية وهو ما يجب الانتباه له جيداً.
تحية للرئيس السيسي وتحية لكل ما قام به من جهد خلاق وكبير يحسب للرئيس والقائد والذي نجح بمهارة في العبور بمصر إلى بر الأمان وما زال يقوم بدوره الوطني الكبير في ظل مرحلة صعبة وتحديات غير مسبوقة ومخاطر تهدد الأمن القومي من كافة المحاور والاتجاهات. تحية للرئيس السيسي الذي آمن يشعبه وراهن عليه في أداء خطواته ومسارات تحركاته وتحية للرئيس الذي يريد أن يبني مصر الجديدة بكل ما تحمله من طموحات حقيقية وجهد خلاق ورؤية مستقبلية لدولة عظيمة ترى في قياداتها الأمن والأمان.
تحية للرئيس السيسي الذي وضع بناء مستقبل جديد للمصريين ويعمل على تحقيقه ساعيا لبناء شرعية الإنجاز الحقيقي بالعمل والجهد والمثابرة.. واضعا نصب عينه مصر الجديدة بكل مقوماتها ومعطياتها الكبيرة وفقاً لمعادلة العمل الحقيقي وأنه لا توجد خيارات أو بدائل حقيقية بديلة سوى العمل من أجل مصر أولاً وأخيراً.
إن ايمان الرئيس بمصر الطيبة هو الذي يتطلب من جموع وعموم المصريين الوقوف صفا واحدا خلف قيادته الوطنية الكبيرة.. عاشت مصر وعاش قائدها الغالي وكل عام والرئيس السيسي ومصر بكل خير.
