الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اجتماع مدبولي وحمدوك.. هل تنجح المساعي السودانية في استئناف مفاوضات سد النهضة؟

الرئيس نيوز

أطلق رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أمس الثلاثاء، مبادرة جديدة من أجل استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا والعودة لمسار واشنطن، وذلك للاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة وحجم فواقد البخر والتسرب وآلية فض المنازعات التى قد تنشأ مستقبلا، وذلك من خلال تقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة والعودة إلى طاولة المفاوضات، قبل بدء التخزين فى يوليو المقبل كما أعلنت إثيوبيا.

وقال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، أنه يمكن الاستجابة للمبادرة وعقد جولة مفاوضات جديدة بشأن قواعد الملء والتشغيل لخزان سد النهضة، وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد عودة حركة الطيران وأن تعقد الجولة فى إحدى الدول الثلاث "مصر واثيوبيا والسودان"، مشيرًا إلى أن مسألة عقد المفاوضات عن طريق الفيديو كونفرانس مسألة صعبة في موضوع مهم يحتاج إلى مداولات وهو ما رأيناه خلال الاجتماعات السابقة. 

وأوضح شراقي، أن إثيوبيا هى من تغيبت عن الاجتماعات السابقة بواشنطن، رغم مطالبة مصر المستمرة بالإلتزام بهذا المسار واستكمال المفاوضات والتوقيع النهائى، ومن الغريب أن تعلن إثيوبيا فى خطابها لمجلس الأمن أن مصر هى السبب فى توقف المفاوضات رغم أن الصحيح هو العكس، مشيراً إلى أنها فرصة أخيرة لإثيوبيا للعودة الى مسار واشنطن بمساعى سودانية، وإذا رفضت فيمكن للسودان تصحيح اتخاذ موقف واضح يراعى مصالحها مع مصر.

وأكد أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، ضرورة قيام إثيوبيا بتحديد موقفها النهائى بالعودة إلى مسار واشنطن قبل نهاية يونيو القادم، والدخول في مفاوضات جديدة، أو بعد ذلك الموعد فى حالة تأجيل الملء الأولى، وذلك رغم مواصلتها فى المغالطات وان مصر التى أوقفت المفاوضات، مؤكدأ على ضرورة حسم الموقف لأن الوقت أصبح ضيقا، وذلك بالتوقيع على الإتفاق بين الدول الثلاث والعودة لمسار واشنطن، أو العودة لمسار المفاوضات عقب عودة حركة الطيران فى ظل حالة المماطلة والعناد الإثيوبي.

وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتمع أمس مع نظيره السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مساء الثلاثاء، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من مصر والسودان ، في إطار مبادرة السودان لحث الدول الثلاث لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتوصل إلى إتفاق ثلاثي يراعي مصالح الدول الثلاث، وعلى مواصلة المفاوضات بناء على ما تم التوافق عليه في مسار واشنطن.

واختتمت المفاوضات الأخيرة في واشنطن بشأن قواعد ملء وتشغيل خزان سد النهضة، بتوقيع مصر بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق الملء الأول، فيما تغيبت إثيوبيا عن الاجتماع، بينما أعلن السودان بعض الملاحظات على المسودة النهائية.