الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يستطيع السودان التأثير على الجانب الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة؟.. خبير يرد

الرئيس نيوز

قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن الطرف الإثيوبي هو المهم في محاولات الجانب السوداني لعودة مفاوضات سد النهضة وفق مسار واشنطن، خاصة في ظل حديث المسؤولين الرسميين من جانبه على أن المياه ملكهم والأرض أرضهم والسد سدهم، كذلك سعيهم إلى إجراء اتفاق جزئي مع السودان دون مصر وهو ما رفضته الخرطوم، وردت عليه أديس أبابا أنها ماضية في ملء الخزان دون النظر إلى موقف مصر والسودان".

تأثير السودان والقوى الدولية والاقليمية

وأثار غباشي في تصريح لــ"الرئيس نيوز" عددًا من التساؤلات حول مدى فاعلية الضغوط الممارسة على الجانب الإثيوبي قائلاً: "هل من الممكن أن تغير اثيوبيا موقفها بممارسة ضغوط دولية عليها خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في ذلك؟، هل من الممكن أن تغير موقفها تحت ضغوط إقليمية؟ هل يستطيع السودان الذي كان يقف في المنتصف في التأثير على الجانب الإثيوبي؟"

وتابع: "إلى حد كبير لايمكن الجزم أن يكون للسودان  التأثير الكبير على الجانب الاثيوبي للعودة إلى المفاوضات، كذلك فإن الاشكالية ليست في عودة الجانب الاثيوبي للمفاوضات، لأنه يفاوض منذ وضع حجر الأساس لبناء سد النهضة، وعلى مدار السنوات الماضية لا يوجد أي شكل من أشكال التقدم في المفاوضات".

قناعات إثيوبيا

وأضاف غباشي: "القضية بالنسبة للجانب الاثيوبي ليست عودته للمفاوضات وإنما عدم قناعته بالحقوق المصرية والسودانية في المفاوضات، كما أن تاريخ إثيوبيا في التفاوض مع مصر والسودان سئ ولم يستجيب لأي مطلب أو أي أطروحة لحل الأزمة، ولم يقم بتعديل المخطط الهيكلي للسد أو الفتحات أسفل السد، كذلك يرفض النقاط المتعلقة بآلية ملء السد وإدارته المرتبطة بالجفاف أو الجفاف الممتد أو الجفاف الطبيعي أو الصناعي".

واستطرد: "الجانب الاثيوبي يكيف بناء السد وفق قناعاته واحتيجاته ويرى أن له أحقية في ما تقوم به من بناء وملء وادارة السد دون تدخل أي طرف. المفاوضات مع الجانب الاثيوبي ستكون مضيعة للوقت، وهو يقلد الجانب الاسرائيلي في ما يقوم به تجاه القضية الفلسطينية، حتى تاهت و انتهت سياسياً وتفاوضياً ودبلوماسياً".

مستقبل المفاوضات أو التوافق

وأضاف غباشي أن الجانب الاثيوبي يستهلك الوقت، وإذ لم يرى ضغوطاً يستشعر منها الخطر تجاه مصالحه وعلاقته في المحيط الاقليمي والدولي، وأن مسألة المياه لمصر مسألة حياة أو موت وستواصل آاليات الضغوط وكل الأطروحات حاضرة بشرط أن لا يوضع متر مياه واحد في الخزان مالم يتم التوافق".

وأتم نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية أن الجانب الاثيوبي ممكن أن يخالف أي توافق أو اتفاق مستقلاً، ومصر تريد أن تستقطب الأطراف الاقليمية والدولية في صفها.

وبحث رئيس الوزراء ، مصطفى مدبولي، مع نظيره السوداني، عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، ملف سد النهضة عبر تقنية "الفيديو كونفيرانس" بمشاركة وزيري الخارجية والري ورئيسي جهازي المخابرات للبلدين".

تناول الاجتماع "ملف سد النهضة الإثيوبي من كافة جوانبه"، حيث أكد رئيس الحكومة الانتقالي في السودان أنه سيجري اتصالا برئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، لاستيضاح موقفه إزاء العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس مسار واشنطن.