الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"4 أقلام وليلة في الحجز".. قصة حبس عادل إمام بسبب "البطاقة"

الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام

عادل إمام.. اسم كبير في تاريخ الفن المصري، وأحد القلائل الذين تربعوا على القمة لعقود طويلة على مستوى العالم، وفي مثل هذا اليوم، 17 مايو، عام 1940، وُلد عادل إمام، لينطلق بعد سنوات قليلة في مسيرة فنية ما زالت مستمرة إلى الآن.

في عام 1969، لم يكن "إمام" وصل للشهرة التي حققها الآن، لكنه كان معروفا للمصريين، خصوصا أنه في تلك السنة شارك في 5 أفلام، أبرزها "لصوص لكن ظرفاء"، بخلاف بداية شهرته قبل ذلك بسنوات في دور "دسوقي" بمسرحية وفيلم "أنا وهو وهي".

ورغم ذلك تعرض "عادل" في ذلك العام لحادث غريب من أيام "الصعلكة" الطريفة، ووصل الأمر إلى قسم الشرطة، بل و"الضرب".

القصة حكاها الفنان صلاح السعدني، صديق "عادل"، في حوار قديم مع الكاتبة فريدة الشوباشي، نشرته بعد ذلك في كتاب "محطات"، الصادر عن دار "السعيد"، 2018.

ففي أحد أيام 1969، كان "عادل" و"صلاح" في زيارة لصديق لهما بحي مصر الجديدة، وعندما خرجا من عنده كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل.

في تلك الفترة، كانت الإجراءات الأمنية في الشوارع مشددة، نظرا لظروف ما بعد نكسة 5 يونيو 1967، ومنها فرض قيود على الإضاءة في الشوارع، تحسبا لأي غارات إسرائيلية معادية.

يحكي صلاح السعدني ما حدث قائلا: "كنا أيامها في بداية أيام الشهرة والانتشار، وفي الطريق قابلتنا دورية الشرطة واقتادتنا إلى قسم النزهة لأننا لا نحمل بطاقات شخصية".

لم يتعرف أفراد الأمن في الشارع على "عادل" وصلاح"، خصوصا أنه ليس لديهما إثبات شخصية، لكن ما زات الطين بلة أن "إمام" قال لأفراد الكمين "إحنا حرامية".

وبحسب صلاح السعدني، فإن صديقه لم تظهر على وجهه علامات أنه يمزح،  معتمدا على أنهما من الوجوه المشهورة، وبمجرد أن يتعرف عليهما رجال الأمن سيطلقون سراحهما.

لكن ما حدث كان عكس ذلك، ووصل الأمر إلى اقتياد "إمام" و"السعدني" إلى قسم شرطة النزهة، وهناك "دخل عادل في شجار مع الضابط النوبتجي وكان حديث السن".

المفاجأة أن هذه "الخناقة" مع الضابط أسفرت عن ضرب عادل إمام "4 أقلام ساخنة"، بينما كان نصيب صلاح السعدني "قلمين" فقط.

بعد ذلك تطورت الأمور، وأصر الضابط النوبتجي على حبسهما، وباتا في "الحجز" في تلك الليلة، وفي الصباح أنقذهما الكاتب محمود السعدني، شقيق "صلاح"، وتوسط لإخراجهما من "التخشيبة".