الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

جدل بعد تهديد الملك عبد الله لإسرائيل بالصدام الكبير

الرئيس نيوز

عشية التصريحات الحادة التي أطلقها ملك الأردن، عبد الله الثاني، بشأن إسرائيل واحتمالية الصدام الكبير معها؛ على خليفة نيتها ضم مناطق في الضفة الغربية وغور الأردن، تسود حالة من الارتباك والترقب، فيما حاول رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، توضيح وجهة النظر الأردنية، وقال إن المملكة حريصة على استقرار المنطقة وحفظ الأمن بها. 
خلال حوار مع مجلة "دير شبيغل"، حذّر الملك الأردني عبد الله الثاني من أنّ ضمّ إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن. وتخوف من أن يؤدي انهيار السلطة الفلسطينيّة إلى "مزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة".
رفض الملك عبد الله التصريح إن كان الأردن سيعلّق العمل بمعاهدة وادي العربة، واكتفى بالقول: "لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط".

ثوابت وطنية

خلال بيان صدر اليوم الأحد من، مجلس الأعيان الأردني، قال رئيس المجلس، فيصل الفايز، إن مكونات النسيج الاجتماعي في المملكة، تقف خلف الملك عبدالله الثاني دعما ومساندة لخطوات جلالته ومواقفه وجهوده المتعلقة بعملية السلام والحفاظ على الثوابت الوطنية الاردنية العليا.
أضاف الفايز، إن تصريحات الملك لمجلة "ديرشبيغل" الألمانية أمس والمتعلقة بعملية السلام إنما تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لإيجاد الحل العادل للقضية الفسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس.
أكد أن الملك بتصريحاته يؤكد للعالم بأسره الموقف الأردني الثابت تجاه أي عملية تسوية للسلام في المنطقة، المتمثل برفض حل الدولة الواحدة، كما ترفضه الجامعة العربية، وكذلك رفض قيام إسرائيل باية محاولة لضم مستوطنات الضفة الغربية وأراضي غور الأردن وشمال البحر الميت، فهو أمر مرفوض ويرفضه المجتمع الدولي الحر، مثلما يرفض الأردن أية خطوة اسرائيلية تهدد أمنه وتتجاوز على الثوابت الوطنية الفلسطينية لأن من شأن هكذا خطوة أن تؤجج الصراع.
تابع: "السياسة التي تنتهجها إسرائيل لن توفر لها الأمن والاستقرار، فأمنها واستقرارها مرتبط بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة والمتصلة بعاصمتها القدس الشريف، وايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية القائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية ذات الصلة".
اختتم البيان بالقول إن الملك محب للسلام ويسعى إليه بقوة باعتباره الطريق الوحيد الذي يحقق لشعوب المنطقة الأمن والاستقرار ويوفر لها الرخاء وينهي دوامة العنف والصراع فيها.

الخارجية الأمريكية

بدورها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أن أمريكا تربطها علاقة وطيدة مع الأردن وأكدت دوره الخاص في الشرق الأوسط. وقالت أورتاغوس: "ما نريده لكل من الأردن وإسرائيل تلك العلاقة التي لا تكون قوية على الصعيد الأمني فحسب، بل أيضًا على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي"، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
أوضحت يجب أن تكون المداولات الإسرائيلية حول ضم أجزاء من الضفة الغربية جزءًا من المناقشات بين إسرائيل والفلسطينيين حول خطة السلام، وقالت: "نتفهم تمامًا أن الملك عبّر عمّا يقلقه اليوم، ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم العودة إلى مراجعة خطة السلام للرئيس ترامب وأن ندعو جميع الأطراف إلى الطاولة بغية العمل نحو خطة السلام".