الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا وراء تحذير ملك الأردن من "صراع واسع النطاق" إذا واصلت إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية؟

الرئيس نيوز

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى "صراع واسع النطاق" بين بلاده والدولة اليهودية، ولا يستبعد إمكانية تعليق معاهدة السلام الأردنية لعام 1994 مع إسرائيل إذا استمرت في الضم.

وقال لمجلة دير شبيجل الألمانية: "إذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية فعلاً في يوليو، فسيؤدي ذلك إلى صراع واسع النطاق مع المملكة الأردنية الهاشمية".

بعد تشكيل حكومة الوحدة، يمكن لإسرائيل أن تبدأ في الأول من يوليو عملية ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من خطة السلام الأمريكية التي تسمح لها بضم حوالي ثلث الضفة الغربية والسيطرة الكاملة على القدس.

وردا على سؤال عما إذا كان ذلك سيعني تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل، أجاب الملك عبد الله، "لا أريد أن أصدر تهديدات وخلق جو من الخلافات، لكننا ندرس جميع الخيارات".

بدا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي زار إسرائيل في 13 مايو، أكثر حذرًا مما كان عليه في الماضي بشأن خطط الضم الإسرائيلية التي يعتقد أنه أصدر لها الضوء الأخضر قائلاً إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كيفية التصرف مع مختلف أصحاب المصلحة المعنيين" ضمن "رؤية الولايات المتحدة" من أجل السلام."

وحذر الملك عبد الله من أن "القادة الذين يدافعون عن حل الدولة الواحدة لا يفهمون ماذا يعني ذلك. ماذا سيحدث لو انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سيكون هناك المزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة ".

أضاف العاهل الأردني أن فكرة "حل الدولة الواحدة" مرفوضة من قبل جميع الدول الأعضاء في اجتماعات الجامعة العربية. وشدد على أن "حل الدولتين السبيل الوحيد لنتمكن من المضي قدما".

وقال إن بلاده تتفق مع أوروبا وبقية المجتمع الدولي على أن "قانون القوة يجب ألا يطبق في الشرق الأوسط". كما شكك في توقيت مناقشة الضم. "هل حان الوقت الآن، في خضم لوباء كورونا، لمناقشة ما إذا كنا نريد حل دولة أو دولتين لإسرائيل وفلسطين؟ أم يجب أن نناقش كيف يمكننا مكافحة الوباء معاً؟

وحذرت دول عربية مختلفة والاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة من التداعيات السلبية لتحركات الضم الإسرائيلية على السلام والأمن في المنطقة والعالم.