الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"أمر ملكي" بدمج الأهلي والزمالك في نادٍ واحد.. ولجنة كروية ترفض

الرئيس نيوز

منذ أكثر من 100 سنة والمنافسة بين الأهلي والزمالك محتدمة، فمنذ أن تأسس الأول عام 1907 والثاني 1911 تشكل الصراع بين الناديين على مدار عقود إلى أن أصبحا من أشهر الديربيات على مستوى العالم.

ولأن المنافسة بينهما تصل دائما إلى درجة التعصب، تخرج كثير من الدعاوى المطالبة بمراعاة الروح الرياضية بين القطبين الكبيرين، لكن هل تتخيل أنه كان هناك مشروعا للدمج بين الناديين؟

نعم حدث ذلك، وفقا لما يكشفه الكاتب فكري أباظة، الذي كان لاعبا بـ"الأهلي" ثم رئيسا شرفيا للنادي. ففي إحدى السنوات صدر أمر ملكي بتوحيد الناديين في كيان واحد، ولأسباب لم تكن مفهومة، بحسب الكاتب.

ويشرح "أباظة" في مقال بمجلة "الهلال" عام 1963، أنه لتنفيذ الأمر الملكي تشكلت لجنة سريعا لدراسة الأمر، ضمت شخصيات رياضية بارزة، هي محمد طاهر باشا، الذي كان رئيسا للجنة الأوليمبية المصرية، وجعفر والي باشا، الذي كان أول رئيس لاتحاد الكرة المصري ورئيس النادي الأهلي فيما بعد، وفؤاد أباظة باشا، أول وكيل لاتحاد الكرة، وأحمد فؤاد أنور باشا، أول كابتن للأهلي والقائم بأعمال رئيسه فيما بعد، بالإضافة إلى فكري أباظه نفسه.

وبعد نقاشات واجتماعات، توصلت اللجنة بالإجماع إلى رفض توحيد الناديين، وكتبت حيثياتها بذلك، والتي كان من ضمنه أن "التوحيد يقضي قضاء مبرما على اللعبة الشعبية المحبوبة، لأنه يقضي على المنافسة الحامية بينهما وهي سبب انتشار اللعبة بين الجماهير".

ولم يوضح الكاتب هل كان الأمر الملكي صادر من الملك فؤاد أم من نجله الملك فاروق، إذ أن الشخصيات التي أوكل لها التنفيذ تقلدت مناصب رياضية وكانت من رموز كرة القدم في مصر خلال العهدين.

ويعلق رئيس الأهلي الشرفي بسعادة على فشل المشروع، قائلا: "وعاش الناديان الكبيران وسيعيشان إن شاء الله ويعمِّران طويلا"، مشددا على أنه "لولا قيام هذين الناديين لما وُجدت في مصر كرة قدم! تلك المنافسة الطويلة الحامية بين الناديين هي التي لفتت نظر الجمهور إلى اللعبة الشعبية المحبوبة".

ويشير "أباظة" إلى أسباب تفوق الأهلي والزمالك على باقي الفرق منذ تأسيسهما فيقول إن كبار أعضاء الفريق الأحمر والمشرفون عليه كانوا من الأمراء والنبلاء ورؤساء الحكومة والوزراء وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.

في المقابل فإن القلعة البيضاء كان يشرف عليها ويديرها حيدر باشا وزير الحربية وصاحب النفوذ الواسع في عهد الملكية، والذي ترأس النادي من 1923 إلى 1952.