الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

د. طارق فهمي يكتب: "مصر العظيمة" التي جسدها مسلسل الاختيار

الرئيس نيوز

حسنا فعلت الدولة عندما دخلت بقوة على خط إنتاج أفلام ومسلسلات وطنية تروي وتسجل تاريخ المصريين في مراحل متعددة، ولهذا نجح فيلم الممر وكازابلانكا وسينجح مسلسل الاختيار لاعتبارات متعلقة بتقديم النموذج الحقيقي للبطولات المصرية والتي تظل الأصل في إطار منظومة العمل الوطني والتي تعزز فكرة المواطنة وتنمي الشعور الوطني بصورة حقيقية.

وفي وقت نحتاج فيه إلى منظومة عمل واحدة تجمع المصريين على خيار واحد وهو الوصول إلى خريطة أولويات واحدة يمكن أن تكون مطروحة في ظل ما تبذله الدولة من جهد كبير لتحقيق إنجازات حقيقية يشعر بها المواطن والذي يري قيادته الكبيرة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بجهد خلاق من أجل بناء وطن جديد وتحقيق إنجازات حقيقية على أرض الواقع، فحين أنتجت الدولة فيلم الممر كانت الرسالة أن تاريخ المصريين يحمل الكثير من الإنجازات والحقائق التي يجب التنويه إليها، والإشادة بها في توقيت كان البعض يظن أن الأفلام السطحية والنماذج العشوائية، هي التي يمكن أن تكون المعيار والضابط الحقيقي الذي يوجه بوصلة الرأي العام إلى منظور سياسي واجتماعي معين، وهذا ما يفسر لماذا أسرع الملايين ليشاهدوا فيلم الممر.

اليوم يتطلع الرأي العام على مختلف درجاته وشرائحه لمسلسل الاختيار الذي يروي قصة البطل العظيم أحمد المنسي الذي قدم مثال حي على الإعجاز المصري واستحق أن يكرم بهذه الصورة غير المسبوقة في مسلسل تاريخي كان يمكن أن يحمل اسمه، وإن كان اسم العمل له دلالات مهمة أيضا لم تغب عن أذهان من رتب وقام بإعداد هذا العمل خاصة، وأن البطل الحقيقي ما زال ماثلا في الأذهان بما قام به من عمل بطولي رائع سيظل التاريخ العسكري سيتذكره كثيرا وسيسطره بأحرف من نور في ظل التأكيد الدائم على أن القوات المسلحة لديها من تاريخ الأبطال الكثير، فمنسي كان قائد الكتيبة  103 صاعقة بشمال سيناء، والذي ولد سنة 1977 بمحافظة الشرقية واستشهد  يوم 7 يوليو 2017 في هجوم إرهابي في شمال سيناء سيظل وزملائه الشهداء الأبرار رمزا للبطولة العظيمة في هذا الوطن الخالد.
والذين قدموا أرواحهم ثمنًا للدفاع عن الوطن الغالي، ولتروي دماءهم الذكية أرض الأنبياء، ولعلني هنا أنقل ما قالته أرملة الشهيد بإعجاب أشاهد العمل بمشاعر مختلطة لهفة وفخر وفرحة واشتياق، الحمد لله ربنا استجاب لدعوتي كنت مستنياه على أحر من الجمر ليبقي هذا العمل خالدا أمام الجميع من أبناء الشعب المصري الذي يفتخر بأحمد منسي وكل رجالات الوطن الغالي من الذين قدموا صورة مشرفة ونموذج رائع للدفاع والذود عن حدود الوطن الطيب في مواجهة قوة باغية تسعي لضرب استقراره والنيل من مستقبله. 

تبقي التحية واجبة لشركة سينرجي وهي صاحبة الفضل الأول في الخروج بهذا العمل حيث عملت بجدية لإخراج العمل بصورة مشرفة تخلد اسم بطولة "أحمد منسي"، وكي تعرف الأجيال الصاعدة معنى الجيش المصري، وقيمة سيناء والهدف أن تصل الرسالة، وليدرك الرأي العام أن ما يحدث في سيناء من مواجهات ما تزال قائمة ومستمرة إلى أن يندحر الإرهاب من ربوع هذا الوطن مع التأكيد بأن الدولة ما تزال تحارب بقواتها المسلحة الباسلة دفاعًا عن الوطن في مواجهة جماعة الإخوان، والجماعات الإرهابية التي ما تزال تتحين الفرصة لكي تعبر عن وجودها، كما يجب الإشارة لدور إدارة الشئون المعنوية، والتي تابعت كل تفاصيل العمل وبكل صوره ليخرج بهذه الصورة المشرفة الرائعة وليجذب الملايين المشاهدين من داخل مصر وخارجها، وهذا ليس غريبا على الشئون المعنوية وكوادرها الكبيرة التي تعمل في صمت من أجل أن تقدم هذه الصورة المشرفة لجنودنا وضباطنا في مراحل حساسة من عمر الوطن الحبيب الغالي.