الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تفويض حفتر.. إعلامي ليبي: إعلان دستوري وحكومة مصغرة ومرحلة انتقالية تسبق الانتخابات

الرئيس نيوز

قال الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، عبدالله الخفيفي، إن تفويض المشير خليفة حفتر لاستلام زمام الأمور في البلاد، مطلباً شعبياً بعدما سئم الليبيون من الأجسام السياسية الفاشلة الموجودة في المشهد. 
وتابع الخفيفي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "تم فرض اتفاق الصخيرات على الشعب الليبي منذ البداية، رغم أنه كان رافضاً لهذا الحوار؛ لأنه يرى في جماعة الإخوان أنها إرهابية، وبالتالي فإن التفاوض معها يعد مضيعة للوقت وهو ما أثبتته الأيام". 
وأضاف:" الخلاف مع جماعة الإخوان أيديولوجي وليس خلافاً سياسياً، وهذا يتنافى مع مفهوم الدولة المعروفة في كل دول العالم التي تتكون ركائزها من جيش وشرطة وقضاء". 
وأشار الخفيفي: "رغم أن مجلس النواب منتخب من الشعب الليبي في انتخابات حرة ونزيهة، لكن جماعة الإخوان نجحت في تفتيت مجلس النواب من الداخل، بداية ممن سموا أنفسهم بالنواب المقاطعين، ثم حكم المحكمة الذي استندوا عليه بأن المجلس منحل وهو في الواقع ليس كذلك". 
 واستطرد: "الإخوان عمدوا إلى شراء ذمم بعض النواب، فبعدما كانوا ضد اتفاق الصخيرات والسراج، رأيناهم يقفون بشكل مفاجئ مع السراج والمليشيات، فأصبح المجلس عاجزاً عن تقديم أي شيء". 
وشدد الخفيفي أن لم يكن هناك حل للأزمة الحالية سوى تفويض المؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر، وأضاف قائلاً: "سيصدر إعلان دستوري، وسيتم تشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد إلى مرحلة انتقالية لمدة سنة أو سنتين، وبعد ذلك الاتجاه إلى انتخبات لإرساء الدولة المدنية". 
وأتم: "لا يمكن في ظل هذا الوضع لن نصل إلى حل مع جماعة الإخوان الارهابية كما لا يمكن التعايش معهم، ولذلك لابد من القضاء على الإرهاب ثم المضي نحو الدولة المدنية المنشودة التي يحميها الجيش". 
يذكر أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، أعلن مساء أمس الاثنين، إسقاط الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة.  
وقال حفتر إن "الاتفاق السياسي دمر ليبيا وقادها إلى منزلقات خطيرة"، معرباً عن اعتزازه بتفويض الشعب للقيادة العامة لإدارة شؤون البلاد. 
وتابع: "نحيي التحام الليبيين بقواتهم المسلحة وتجديد الثقة في قيادتها وضباطها وجنودها وهي تستكمل مسيرتها في انتصارات متتالية لتحرير البلاد من الإرهاب". 
وشدد: "ما كان للقوات المسلحة أن تحقق تلك الإنتصارات لولا دعم الشعب لها، وما كان لهذه الثقة أن تترسخ في نفوس الليبين لولا تضحيات القوات المسلحة". 
وأشار حفتر: "سنكون رهن إشارة الشعب وسنعمل بأقصى طاقاتنا لرفع المعاناة عنه، وأن تكون خدمة المواطن وحماية حقوقه في مقدمة أولوياتنا، وأن نعمل على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها".