الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد انهيار بوابة "أوين".. خبراء يحذرون من مخاطر تصميم سد النهضة

الرئيس نيوز

في إطار مخاطر تصميم سد النهضة حذر خبراء من الأضرار الناجمة عن بناء السد وعدم كفاية وسائل الأمان والمخاطر الشديدة محتملة الحدوث التى قد تؤدى إلى غرق مناطق كبيرة فى السودان فى حالة انهيار السد، خاصة بعد انهيار إحدى بوابات سد أوين الأوغندي. 

مخاطر تصميم سد النهضة


وقال  الدكتور أحمد المفتي الخبير في مجال الري ومدير مركز الخرطوم لحقوق الإنسان، إن غرق الشمال اليوغندي والذى حدث بسبب انهيار بوابة واحدة من سد أوين بمثابة انذار وتساءل عن ماذا أعدت الحكومة السودانية ، لانهيار إحدى البوابات حال حدوثها.

وأكد أن أمان السد كان أحد المطالب الرئيسية التي تم تقديمها منذ قبل بدء مفاوضات السد في العام 2005، وأن يتم الاتفاق على ترتيبات للتعامل مع انهياره فى حالة الحدوث، بجانب الزام إثيوبيا بدفع تعويضات عادلة وفورية وهو ما لم يحدث حتى الآن، لذا يجب مواصلة المطالبة به.

 وأشار المفتى، إلى أن مطلب أمان السد هو مطلب حقيقي وليس نظريا، كما أنه ينبغي اتخاذ الموقف السليم بشأن ذلك ووالتفاوض حوله، خاصة أن السودان ليس المتضرر الوحيد من هذه المخاطر محتملة الحدوث.
من جانبه قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الافريقية، إن السودان لم يكن فى حاجة لسد النهضة لكى يستفيد بحصته كاملة، مشيراً إلى أن تقرير لجنة الخبراء الدوليين 2013 أشار إلى ضرورة عمل دراسات عديدة ونماذج رياضية حديثة تتناسب مع ضخامة السد، ولكن إثيوبيا انفردت بهذا الجزء ولم تعرض على مصر أو السودان ما يؤكد أمان السد والتخوفات مما يحدث فى حالة انهياره. 

وأكد أستاذ الموارد المائية، أن خطورة السد ما زالت قائمة حيث تم تعديل مواصفات السد لتصل إلى 7 أضعاف السعة المقررة فى الدراسة الأمريكية، بالإضافة إلى الظروف الطبيعية فى إثيوبيا التى أدت إلى انهيار مشروع جيبى2 بعد 10 أيام من افتتاحه فى 2010، ثم انهيار جزئى فى سد تكيزيى ، وانهيار بوابة سد أوين. 
وأوضح شراقى، أن مصر لا تعارض إنشاء السد ولكن المبالغة فى موصفاته يشكل ضرراً جسيماً على مصر والسودان سواء من حيث نقص كمية المياه فى سنوات التشغيل الأولى، ومواصفاته الهندسية الخطرة، وطريقة بنائه مخالفاً الاتفاقيات الدولية الثلاث بين مصر وإثيوبيا، وكذالك الأعراف الدولية لإنشاء سدود على أنهار دولية، ومحاولة الملء والتشغيل دون النظر إلى المخاطر على دولتى المصب، وعدم الإخطار المسبق، والتفاوض والسد مستمر فى البناء، وعدم احترام نتائج المفاوضات الأخيرة.

وقال وزير الموارد المائية والري الأسبق، الدكتور نصر الدين علام، إن الإعلام الأثيوبي يزعم كذباً أنّ السد ليس له تداعيات سلبية على أى من مصر والسودان، بل وذهبوا بخيالهم بعيداً زاعمين بأنّه هناك فوائد جمّة لمصر من سد، مشيراً إلى تناسيهم ماجاء فى تقرير لجنة الخبراء الدوليين من عيوب جسيمة فى الدراسات الأثيوبية لتبعات سد النهضة على مصر والسودان، وأنّ اللجنة طالبت بإستكمال هذه الدراسات وتصحيحها. 

اقرأ أيضا:

لمواجهة سد النهضة والفقر المائى.. الحكومة تحظر زراعة الموز بالأراضي الصحراوية والجديدة


كما أنه تم الزعم أن السد سيكون منقذاً للمصريين من سنوات الجفاف، بتمرير هذا السد لمياه إضافية فى سنوات الجفاف تنقذ المصريين من العطش، وفى الوقت نفسه يرفض المفاوض الأثيوبى أن تمرر أثيوبيا من السد مياه إضافية في سنوات الجفاف، رغم أن  المفاوض الأثيولي يزعم أنّ الجفاف يجب أن يتحمله الجميع بالتساوي.