الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد فشل هجوم ترهونة.. تعرف على تفاصيل الحشد التركي

الرئيس نيوز

منتشيةً بانتصار في غرب ليبيا، وصفه أغلب المحللون بأنه وهمي، مازال فشل القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في الهجوم على مدينة ترهونة تاركاً صدىً واسعاً،  كما تستمر  تفاصيل عملية الإعداد له تتكشف.
كيف استغلت تركيا هدنة الجيش والوفاق؟
كشف المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المساري، عن قيام الرئيس التركي رجب أردوغان باستغلال الهدنة المعلنة بين أطراف الصراع في ليبيا، مضيفاً إن أنقرة كانت تجهز منذ أشهر وتحشد الأفراد والمعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ الهجوم على مدينة ترهونة، وذلك بسبب دعمها للجيش ولدورها في مواجهة المخطط التركي.
وأوضح المسماري، في مؤتمر صحفي عقد من بنغازي، مساء أمس الأحد، إلى أن الهجوم على ترهونة تم بآلاف المقاتلين والمرتزقة وعدد كبير من الطائرات المسيرة، كاشفاً أن من بين المعدات التي نقلتها تركيا إلى المنطقة طائرات استطلاع وتشويش وأخرى هجومية.
وأشار إلى أن تركيا وجماعات القاعدة هما من تحركان الميليشيات في جميع مناطق ليبيا، لافتاً إلى وجود قيادة ميدانية تركية خاصة في مناطق الجنوب الغربي، ورصد تحركات لمجموعات إرهابية في منطقة غدوة.
كما كشف المسماري عن قيام  مجموعة طائرات تركية الجمعة الماضية، بتنفيذ محاكاة لعملية تدمير أهداف في ليبيا، شملت طائرات "إف 16" وطائرات تزود بالوقود.
وبدوره، قال غيث أسباق، مدير جهاز الرصد والمتابعة في الجيش الوطني الليبي، إنه تم رصد مقاتلات حربية من طراز "إف. 16" محملة بصواريخ، كما تم رصد طائرات من طراز "بوينغ 135 – C" و"إيه 7" فوق السواحل الليبية.
وأشار أسباق في تصريحات صحفية إلى أن المقاتلات التركية استهدفت مواقع تابعة للجيش الليبي، ثم عادت إلى بارجة تركية تتمركز قبالة الساحل الليبي شرق مدينة صبراتة.

"الخطة الفاشلة للاستيلاء على ترهونة"
واستعرضت وكالة "الأناضول" التركية الموالية لحكومة الوفاق، خطة الهجوم الفاشل بأنها تمت عبر الهجوم من 7 محاور رئيسية، والإطباق على مدينة ترهونة كالهلال وجعلها بين "فكي كماشة" على حد وصفها "شرق من الشمال والشرق والغرب والجنوب الغربي".
وتابعت الوكالة أن الخطة تركت منفذ من الجنوب لهروب قوات الجيش إلىى مدينة بني وليد التي تقع على بعد 180 كلم جنوب شرق طرابلس.
وأوضحت أن الخطة اعتمدت على تكثيف الهجوم في محوري المشروع وصلاح الدين، جنوبي طرابلس، لدفع قوات الجيش إما إلى الانسحاب من طرابلس لإنقاذ ترهونة، أو التمسك بمواقعهم جنوبي العاصمة وترك ترهونة تسقط لصالح الوفاق.

"منصات الدفاع تحبط هجوم ترهونة"
وأوضح المسماري دور منصات الدفاع الجوي في صد الهجوم، إذ أكد تمكنها من بإسقاط  5 طائرات تركية مسيرة الخميس الماضي، والتي كانت تمهد للهجوم على ترهونة.
وأضاف: "استطاعت قوات الجيش من حرمان الوفاق من قدراتها الجوية التي استخدمها في الهجوم على صبراتة".
إلى ذلك، طالب مكتب البرلمان العربي، تركيا باحترام السيادة الليبية والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح لدولة ليبيا، وضرورة وقف جميع أطراف الصراع لأعمال الاقتتال.
كما دعا  البرلمان الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري والعاجل لإيقاف نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، ووضع آلية واضحة للمراقبة والعقوبات ضد الأطراف الممولة للصراع في ليبيا بالسلاح.