الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد انهيار هدنة اليمن.. لماذا يحرص "الحوثي" على اقتطاع الجوف؟

الرئيس نيوز


انهارت هدنة وقف إطلاق النار الهشة في اليمن، بعد بضعة أيام من دخولها حيز التنفيذ، وثناء المنظمات الدولية عليها، ويبدو أن كلمة السر هذه المرة هي محافظتي الجوف ومأرب الاستراتيجيتين، إذ يسعى طرفا الاقتتال (الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي من جهة، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، من جهة أخرى) السيطرة عليها.
التحالف السعودي يقول إن الجماعة المتمردة "الحوثي" هي من بدأت في خرق الهدنة عبر إصرارها على التقدم في محافظتي الجوف ومأرب؛ في محاولة منها توسيع رقعة سيطرتها، كجزء من سياسة فرض الأمر الواقع، ما اضطرت مقاتلات التحالف للرد على هذا التقدم. 
بحسب وكالة "رويترز" فإن السعودية على الرغم من الانهيار الجزئي لاتفاق وقف إطلاق النار إلا أنها مصرة على التواصل مع "الحوثي" للتوصل لاتفاق ينهي الحرب، ويعيد إعمار اليمن، فضلًا عن تسخير الجهود في مكافحة جائحة "كورونا". 
"الرئيس نيوز" لم يتمكن من التواصل مع أحد أعضاء التحالف السعودي، لاستبيان أهمية محافظة الجوف ومأرب بالنسبة للطرفين، ولماذا هناك إصرار حوثي على السيطرة على الجوف. 

أهمية استراتيجية     
منذ العام 2011 وجماعة "الحوثي" المتمردة، تحاول السيطرة على محافظة الجوف لضمها إلى محافظتي صعدة والحجة؛ وذلك لأهميتها الاستراتيجي، إلا ان الجيش اليمني المدعوم سعوديًا، تمكن من السيطرة على الجوف في ديسمبر العام 2015.
المحافظة تصفها العديد من المواقع الإخبارية، بذات الأهمية الاستراتيجية في الصراع الدائر في اليمن؛ فهي بمثابة خزان ضخم للنفط في البلاد.

أهمية جيواستراتيجية 
جغرافيًا محافظة الجوف، هي ثالث محافظة يمنية محاذية للسعودية، لذلك هي بمثابة عمق للأمن القومي السعودي، وتحرص المملكة على تمكين الجيش اليمني من السيطرة عليها؛ لتفادي استخادم موقعها من قبل "الحوثي" في استهداف نقاط سعودية. ووفق الخرائط هي أكبر المحافظات الشمالية مساحة، إذ تفوق مساحتها الـ39 كيلو متر مربع.
أهمية أخرى لمحافظة الجوف تكمن في، أن حدودها مفتوحة إلى الغرب مع محافظتي صعدة وعمران (اللتان تقعان تحت سيطرة الحوثي)، وأن سيطرة الحوثي عليها سيزيد من الرقعة الاستراتيجية التي تسيطر عليها الجماعة المتمردة.
يقول عسكروين، لوةكالات أنباء، الحوثي يرى أن السيطرة على الجوف، سيُبدد آمال الحكومة اليمنية، في استعادة صعدة، وعمران إضافة إلى العاصمة صنعاء. ووفق المصادر، فإن الحوثي يريد أيضًا قطع الطريق على الجيش اليمني الذي يستخدم المحافظة كنقطة انطلاق لعملياته التي ينفذها في منطقة الشمال.
وكشف تقرير لشبكة "سي إن إن"، الأميركية، عن "مخطط إيراني" لإقامة حزام شيعي على الحدود اليمنية السعودية يشمل عدة مناطق منها: (صعدة - نجران –جيزان) وباقي المناطق الحدودية.