شبح المجاعة يهدد الملايين.. جائحة جديدة تفاقم أوجاع الإثيوبيين مع كورونا
أفردت صحيفة "مترو" البريطانية تقريرًا، لتغطية التخريب الذي تسبب فيه سرب من الجراد لأكثر من 500 ألف فدان من المحاصيل، تاركًا الملايين يواجهون أزمة غذائية في إثيوبيا.
وجاءت نتائج منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، التي اختتمت مؤخراً دراسة تقييمة مشتركة مع الحكومة الإثيوبية، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لأسراب أخرى يمكن أن تكون أكثر تدميراً.
وانتشرت المليارات من الجراد الصحراوي، وبعضها في أسراب تغطي أكبر من مساحة لندن، ثم شقت طريقها بالفعل في معظم أنحاء شرق أفريقيا، بما في ذلك إثيوبيا والصومال وكينيا وجيبوتي وإريتريا وتنزانيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وقد نتج عن تكاثرها أكبر هجوم للجراد في المنطقة منذ أربعة عقود.
وقالت المنظمة إن الجراد في إثيوبيا تسبب في خسائر واسعة النطاق في محاصيل الذرة الرفيعة والقمح والذرة، وخفض بشكل كبير مساحة الأراضي المتاحة لرعي الماشية.
وقالت ممثلة الفاو في إثيوبيا، فطومة سعيد، إن المزارعين والرعاة يحتاجون إلى المساعدة في شكل سلع زراعية وتحويلات نقدية لإغاثتهم خلال حالة الطوارئ، التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأضافت سعيد: "من الضروري حماية سبل العيش للمتضررين، خاصة الآن بعد أن تفاقم الوضع بسبب أزمة Covid-19".
وسجلت إثيوبيا 74 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن الاختبارات كانت محدودة ويخشى الخبراء من ضعف النظام الصحي.
هذا الوباء له أيضًا تأثير اقتصادي معوق في العديد من البلدان، ووتسبب بالفعل في فقدان آلاف الوظائف، وأحدث خللاً بالأنظمة التجارية وعطل خطوط الإمداد بسبب الإغلاق الإلزامي وحظر التجول. وفي غضون ذلك، من المرجح أن يزداد وضع الجراد سوءًا.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة من أن "الزيادة الهائلة" في الجراد في جميع أنحاء المنطقة ستشكل "تهديدًا غير مسبوق للأمن الغذائي وسبل العيش" من خلال تعريض مواسم الزراعة والحصاد المقبلة للخطر.
