شادية.. رحيل «دلوعة السينما»
توفيت الفنانة، شادية، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 86 عاما، ودخلت قبل وفاتها في غيوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نقلت على أثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة.
ولدت شادية في عام 1934 وبدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عاما. وخلال مسيرتها الفنية، التي انتهت باعتزالها في عام 1984، شاركت في أكثر من 110 أفلام، وقدمت بصوتها مئات الأغنيات، ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة.
فاطمة كمال شاكر هو الاسم الحقيقي لشادية. وكان والدها مهندسا بينما كانت والدتها من أصول تركية. وكانت لها شقيقة اشتغلت بالتمثيل لبعض الوقت.
تمكنت شادية منذ بداياتها الفنية من حجز مكانة متميزة بين قريناتها من نجمات السينما المصرية خلال مشوراها الذي زاد على أربعة عقود، شكلت خلالها ثنائيات شهيرة مع فنانين كبار مثل كمال الشناوي وفريد الأطرش وصلاح ذو الفقار.
وكان فيلم “معبودة الجماهير” من أبرز أعمالها الرومانسية مع الفنان عبد الحليم حافظ.
وفي منتصف الستينات من القرن الماضي، كانت شادية بطلة عدة أفلام سعت لتغيير نظرة المجتمع في قضايا مجتمعية، خاصة المتعلقة بالمرأة، مثل “كرامة زوجتي” و”عفريت مراتي” و”مراتي مدير عام”.
كما شاركت شادية في العديد من حفلات ليالي القاهرة الفنية خلال فترة الستينات والسبعينات.
ولم تغب شادية عن الإذاعة، فشاركت في نحو 10 مسلسلات إذاعية. وكانت بطلة لقصتي الكاتب نجيب محفوظ “ميرامار” و”اللص والكلاب”، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية عن دورها فى فيلم “شيء من الخوف” الذي أدت بطولته مع الفنان محمود مرسي.
وكانت مسرحية “ريا وسكينة” العمل المسرحي الوحيد للفنانة الراحلة شادية، وهي المسرحية التي بدأ عرضها في عام 82 وحققت نجاحا كبيرا.
وفي الخمسين من عمرها، غنّت شادية أغنيتها الأخيرة “خد بإيدي” والتي كانت من الأغنيات الدينية.
ثم توقفت عن المشاركة في أي أعمال فنية أو غنائية، وتوارت عن الأنظار والكاميرات، منصرفة لحياتها الخاصة حتى وافتها المنية.