الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا يزور قائد "فيلق القدس" إسماعيل قآني العراق سرًا؟

الرئيس نيوز

يبدو أن العراق الذي يعاني من انتهاك السيادة، وتحكم الميليشيات في مقدرات الدولة، وفي قرارها، سيعاني أكثر خلال الفترة المقبلة، فبينما بدأت الولايات المتحدة تعزيز قواعدها العسكرية في العراق بمنظومة صواريخ "باتريوت"، بعد هجمات صاروخية نفذتها إيران ثأرًا لقتل واشنطن قائد فيلق "القدس"، قاسم سليماني، في العراق، قالت مصادر مطلعة إن القائد الجديد لفيلق "القدس"، إسماعيل قآني، يجري زيارة سرية للعراق.
المصدر الذي تحدث مع "روسيا اليوم" هو عراقي، قال: "إن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قآني إلى العاصمة العراقية بغداد، وأنه يقوم بزيارة سرية". وتابع: "هو يتواجد في بغداد منذ صباح اليوم، والتقى بعض السياسيين العراقيين، وبحث معهم تشكيل الحكومة العراقية وموقف إيران من عدنان الزرفي المكلف بتشكيلها".

قلق إيراني
الباحث في الملف الإيراني، علي رجب، قال لـ"الرئيس نيوز": "الزيارة سرية؛ لكون طهران من المؤكد أنها تخشى من تكرار سيناريو قاسم سليماني مع قآني، وأن التسريبات التي ظهرات خلال الفترة الأخيرة أن إيران تفرض سياجًا من السرية على تحركات جميع قادتها الموجودين في العراق وسوريا منذ عملية اغتيال سليماني".
أما عن أهداف الزيارة فيقول رجب، "إيران ترفض ترشيح عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة، وتطلق يد أذرعها لإفشال عملية التمرير في البرلمان؛ لكون الزرفي معروف عنه أنه يقيم علاقات قوية مع واشنطن، وأن طهران تخشى من أن يكون لذلك تأثير سلبي على نفوذها في العراق وعلى أذرعها المسلحة".
يضيف رجب، هناك مخاوف أخرى لدى طهران تتمثل في تزويد أمريكا لقواعدها العسكرية في العراق بمنظومة صواريخ باتريوت، ما يجعل مصالحها في العراق وسوريا في مرمى نيران تلك الصواريخ، وأن طهران تشعر بضعف نفوذها على العراق رغم هيمنتها على الشارع بمراكز القوى التي تواليها، (الحشد الشعبي – كتائب حزب الله)؛ لكون حكومة عادل عبد المهدي وافقت على دخول "الباتريوت" القواعد العسكرية الأمريكية في العراق. 
بدوره، قال الباحث في الشؤون الإيرانية، سالم الصباغ: "ليس لي علم بشخصية الزرفي، ما ذ إذا كان مواليًا لأمريكا من عدمه، لكن إيران بصفة عامة حريصة على ألا تتدخل في اختيارات الأحزاب العراقية حتى لو كانت قريبة منها، فهي تتعامل مع إختيارات الشعب والأحزاب العراقية مهما كانت توجهاتها، إلا في حالة ما إذا كانت الحكومة المختارة خاضعة لأمريكا أو تتبنى المواقف المعادية لإيران". 

باترويت في عين الأسد
بحسب موقع "روسيا اليوم" فقد وصلت إحدى بطاريات صواريخ "باترويت" إلى قاعدة "عين الأسد"، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون منذ الأسبوع الماضي حيث يتم تركيبها، وفقا لمسؤولين عراقيين وأمريكيين.

من جانبه، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة "حرير" في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وأن هناك بطاريتين أخريين لا تزالان في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق.
لفت مصدر مطلع إلى أن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي في فبراير الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسيا، بخفض عدد قواتها في العراق إلا أنها قامت في مقابل ذلك بنشر الصواريخ الدفاعية.