الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة لندنية: اتفاقية بوتين وأردوغان بشأن إدلب لن تصمد طويلا

الرئيس نيوز

توقعت صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية أن يرسم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي تم التوصل إليه في الخامس من مارس في موسكو، خطوط التصعيد القادم بين تركيا وروسيا في سوريا.
وقال مهند عثمان من مؤسسة الشام الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية نشطة في سوريا، بعد يوم واحد من إبرام الصفقة الروسية التركية: "أعتقد أن الاتفاقية ليست قوية بما فيه الكفاية ولن تستمر لفترة طويلة".
وتابع: "أعتقد أن ما تم إنتاجه بالأمس هو الوضع الراهن، حيث يقبل الجانبان وضعًا مؤقتًا كما هو، وسيستأنف القتال قريبًا".
يذكر أن الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يعدو كونه وسيلة مؤقتة للتهدئة وأنشأ الاتفاق نطاقات سيطرة على الأرض لقوات الجيش العربي السوري  كما أنشأ منطقة سيطرةلمجموعات متمردة مختلفة، منها الجهاد وجبهة تحرير الشام، والقوات التركية التي قوامها آلاف الجنود الذين أرسلوا إلى إدلب منذ أوائل فبراير، بحسب الصحيفة.
وأضافت: "من المرجح أن تحاول تركيا تحويل الجزء الشمالي من المنطقة إلى ما طالبت به أنقرة منذ سنوات تحت عنوان "منطقة آمنة" لمئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من القتال في أجزاء أخرى من إدلب، آخر معقل للمتمردين في سوريا بعد تسع سنوات من الحرب".
وشهدت سوريا العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي انهارت بعد وقت قصير من توقيعها. في اليوم التالي لاتفاق موسكو، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب للحرب، إن تسعة مقاتلين من المتمردين وستة جنود سوريين قتلوا في اشتباكات جديدة.
في إشارة إلى العديد من التكوينات الجهادية التي تشكل جزءًا كبيرًا من المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، تقول روسيا وسوريا إنه يجب إيقاف "الإرهابيين" في إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها "فيما يتعلق بالجهود المبذولة للقضاء على المتشددين والإرهابيين، إذا تم تصنيفهم على هذا النحو، فيجب القضاء عليهم أولاً وقبل كل شيء من قبل القوات المسلحة السورية والقوات المسلحة الروسية التي تتعاون بشكل قانوني مع السلطات السورية ".
وقال تشارلز ليستر، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن تصريحات زاخاروفا تشير إلى أن الهدنة الجديدة قد تكون قصيرة الأجل.
وتابع: "بعبارة أخرى، من المرجح أن يكون وقف إطلاق النار بلا معنى مثل كل ما سبق"، وفقًا لتغريدة ليستر على موقع تويتر. كما قال بعض اللاجئين في إدلب إنهم لم يكونوا متفائلين وأعربوا عن شكوكهم بشأن التزام دمشق والروس بوقف إطلاق النار.