الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| باحث: الانقلاب في السعودية معقد.. وبن سلمان يسيطر على المؤسسات

الرئيس نيوز

فيما لا تزال تصمت السلطات السعودية إزاء ما تردد من أنباء عن موجة جديدة من الاعتقالات طالت ثلاثة من كبار الأسرة الحاكمة وهم (الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان – الأمير محمد بن نايف – الأمير نواف بن نايف)؛ بتهمة الخيانة العظمى، أعفى الملك سلمان، وزير الاقتصاد والتخطيط، محمد بن مزيد التويجري من منصبه، وعينه مستشارا بالديوان الملكي برتبة وزير.

وكلف الملك سلمان، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالإضافة إلى عمله وزيرا للمالية.

ولم يتمكن "الرئيس نيوز" من التواصل مع نشطاء في الممكلة السعودية لأخذ رأيهم في التطورات الأخيرة، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث، ودشنوا هشتاج (#كلنا_سلمان_كلنا_محمد).

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، حسام عماد: "حتى يتم تأكيد الخبر من مصدره، كلنا على علم بأن الممكلة السعودية تشهد تغييرات اجتماعية كبيرة على المستويات كافة، سواء على مستوى تولى السلطة؛ إذ انتاقلت القيادة إلى أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود، ممثلة في شخص الأمير محمد بن سلمان، الذي يجري بدوره تحديثات في المملكة ربما لا تلقى قبولًا من داخل الأسرة نفسها، الأمر الذي يتمخض عنه أنباء كل حين وآخر عن وجود مخططات انقلابية".

وأضاف عماد خلال حديثه مع "الرئيس نيوز": "الإصلاحات الاقتصادية خاصة فيما تتعلق بطرح أسهم شركة أرامكو البترولية في البورصة وكذلك أمور أخرى تتعلق بطبيعة الاقتصاد السعودي لم تنل الرضا بشكل كامل في الداخل السعودي، فضلًا عن حرب اليمن التي دخلت عامها الخامس دون تحقيق الهدف منها، كل ذلك يعد من التحديات التي يواجهها الأمير الشاب، والتي لم تجعله واقفًا على أرض صلبة أمام معارضيه من داخل الأسرة الحاكمة أو في أوساط الشعب". 

ولفت عماد إلى أن الأمير محمد بن سلمان، أن الشخصيات الثلاثة التي تتحدث تقارير إعلامية أنهم موقوفين، كانوا قد تعرضوا للتوقيف خلال الحملة الأولى وتم الإفراج عنهم باتفاقات غير معلومة.

اختتم عماد حديثه بالقول: "الانقلاب في دولة بحجم الممكلة السعودية، معقد للغاية؛ فالأمير محمد بن سلمان وشقيقه خالد يسيطران بشكل كامل على مفاصل الدولة، وعلى مؤسساتها الأمنية، لذلك من الصعب الترجيح بوقوع انقلاب ونجاحه".

اعتقالات الجمعة
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن السلطات السعودية اعتقلت الجمعة اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة، واستندت الوكالة على خبر صحيفة وول ستريت جورنال بشأن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال لها صلة بمحاولة انقلاب.

وقال المصدران إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد.

وأضافا أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

وقال سعوديون مطلعون ودبلوماسيون غربيون لـ"رويترز" إن من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.

ولم يظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز بشكل كبير منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر العام 2018 بعد شهرين ونصف الشهر في الخارج. وخلال هذه الرحلة بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء رده على محتجين خارج مقر إقامته بلندن كانوا يهتفون بسقوط أسرة أل سعود.

وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان من بين ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم  كبار أعضاء الأسرة الحاكمة، عارضوا تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.