مركز دراسات أمريكي: "اعتقال الأمراء" رسالة من بن سلمان لأفراد العائلة المالكة

قالت محللة سياسية في مؤسسة "راند" للدراسات في الولايات المتحدة بيكا فاسر تعليقا على التوقيفات الأخيرة إن "الأمير محمد بات أكثر جرأة، فسبق أن أزال أي تهديد أمام صعوده ،وأضافت "هذه خطوة إضافية لتعزيز قوته ورسالة إلى الجميع، بمن فيهم أفراد العائلة المالكة، ألا يقفوا في طريقه".

جددت أنباء نشرت بوسائل إعلام أمريكية، عن احتجاز اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية، هما الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ابن شقيق العاهل السعودي، وولي العهد السابق للمملكة، الحديث بشأن صراع ولاية العهد في المملكة.

ونقلت " وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر لم تسمها  بأنّ الاعتقالات تمت في وقت مبكر من صباح الجمعة، عندما وصل حراس من الديوان الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء إلى منزلي الرجلين وقاموا بتفتيشهما، وأخذوهما إلى الحجز. كما ألقى الحراس القبض على أحد إخوة محمد بن نايف.

وتنحي هذه الاعتقالات جانباً رجلين كانا من الممكن أن يكونا منافسين لمحمد بن سلمان على العرش، بحال قرر الملك سلمان (84 عامًا)، التنازل عن العرش.

ويجدر الإشارة إلى انه تمت  إزاحة  الأمير احمد بن عبد العزيز عن ترتيب العرش مرتين الأولى عندما قدم الملك الراحل عبد الله عليه أخيه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز، والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان نقل السلطة إلى جيل الأحفاد، مقدما عليه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السابق الذي صار وليا للعهد نحو عامين، ونجله الأمير محمد بن سلمان الذي صار وليا لولي العهد قبل أن يصبح هو نفسه وليا للعهد.

ولم يظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز بشكل كبير منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر عام 2018 بعد شهرين ونصف الشهر في الخارج. وخلال هذه الرحلة بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء رده على محتجين خارج مقر إقامته بلندن كانوا يهتفون بسقوط أسرة أل سعود.