الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسة مبارك الخارجية في 3 عقود.. علاقات متميزة مع الخليج إلا قطر

الرئيس نيوز

ارتبط الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بعلاقات متميزة مع قادة الدول العربية والأجنبية، مكنته من إعادة العلاقات مع الدول العربية وإعادة عضوية مصر في الجامعة العربية وعودة مقرها إلى القاهرة، بعد مقاطعة جاءت إبان إعلان الرئيس أنور السادات مبادرة السلام مع إسرائيل.

حافظ مبارك في فترة حكمه التي استمرت لثلاثة عقود على سياسة مصر الخارجية التي تعطي الأولوية لعلاقتها مع إفريقيا، إلى جانب الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تم انتخاب مبارك رئيساً لمنظمة الوحدة الإفريقية عامي 1989 و1993.

وخليجياً، كانت حرب تحرير الكويت، النقطة الفارقة في العلاقات المصرية الخليجية بعد مشاركة مصر في حرب التحرير لدفع الغزو العراقي عام 1990.

ولم يخفي مبارك علاقته بقادة الخليج، إذ أكد في حوار صحفي مع الكويتية فجر السعيد، العام الماضي، أنه على تواصل دائم بعد تنحيه عن الحكم مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح.

كما كان يتحدث الرئيس الراحل كثيراً عن علاقته بالشيخ زايد بن سلطان، رئيس دولة الامارات، إذ أكد أن أبوظبي دائماً ما كانت تقف بجوار القاهرة في وقت الشدائد والأزمات، كما كان يلبي الشيخ زايد طلب مصر، مشدداً على أن المصريين في الإمارات يلقون أفضل معاملة.

وشهدت الأيام الأخيرة للرئيس الراحل من حكمه، تفاصيلاً تدل على مدى شعبية مبارك لدى قادة الخليج، إذ تناولت تقارير دولية في ذلك الوقت تلقيه عروض إماراتية وسعودية لاستضافته بعد تنحيه عن الحكم.

واستقبل مبارك قبيل أيام من تنحيه وتحديداً في فبراير 2011، وزير خارجية الامارات، عبد الله بن زايد في مقر رئاسة الجمهورية، وقام الأخير بتسليمه رسالة من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد.

كما نقلت وسائل اعلام دولية عن مسؤول سعودي رفض ذكر اسمه، تقديم المملكة العربية السعودية تحت قيادة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عرضاً لاستضافة مبارك وأسرته إلا أنه تمسك بالبقاء في مصر حتى الموت.

ورغم التقارب المصري الخليجي في عهد الرئيس الراحل، إلا أن المواقف القطرية العدائية تجاه مصر لاتتغير.

تغيب مبارك عن القمة العربية في الدوحة 2009، بعد المواقف القطرية تجاه مصر والتي أفضت إلى تخفيض القاهرة تمثيلها في  القمة إلى مستوى حضور وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب، في ذلك الوقت.

وتأكيداً على مطلب الدول الرباعية الآن باغلاق قناة الجزيرة، مارست القناة القطرية حملة تحريض وإساءة متعمدة ضد جملة من سياسات مصر الإقليمية، لاسيما في حرب لبنان 2006، ومحاولة الدوحة التدخل في الملفات المصرية خاصة صفقة تبادل الأسرى في 2009، مما دفع وزير الخارجية في ذلك الوقت، أحمد أبو الغيط إلى التأكيد قائلاً: "مبارك لن يحضر قمة الدوحة".