السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث في الشأن الإيراني: العراقيون لن يرضوا بـ«نصر الله» بديلا لـ«سليماني»

الرئيس نيوز

بدا أن إيران تحاول مُعالجة الفراغ الذي تسبب فيه مقتل قائد فيلق "القدس"، قاسم سليماني، على يد مقاتلة أمريكية دون طيار، مطلع يناير الماضي. خاصة أن الجنرال الإيراني، كان يُهيمن بشكل كلي على مقاليد الأمور في العراق وسوريا، ويجند آلاف المقاتلين ذو الأيدولوجية الشيعية ويستخدمهم في تنفيذ مخططات المرشد الأعلى علي خامنئي.

"رويترز" كشفت مساء الأربعاء، عن إسناد إدارة المليشيات التابعة لإيران في العراق إلى زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله. وبحسب ما ذكرته الوكالة فإنه بعد مقتل قاسم سليماني زعيم "حزب الله" لبنان اجتمع مع المليشيات العراقية، وأوكلت مهام إدارة المليشيات في العراق إليه.

بحسب تقارير نشرتها مواقع إخبارية موالية لإيران، فلم تستبعد ما نشرته "رويترز"، إلا أنها لم تؤكده في الوقت ذاته، وكتبت قائلة: "لا نستبعد، ولا نستغرب، أن يكون السيّد نصر الله يجلس حاليًّا في مِقعد قيادة فصائل الحشد الشعبي، وملأ الفراغ الكبير الذي نجم عن اغتِيال الحاج سليماني، لِما للسيد حسن نصر الله من كاريزما ومُواصفات قِياديّة، وتجربة عسكريّة، والأهم من كُل ذلك الاحترام الكبير الذي يحظى به في صُفوف مُقاتلي هذه الفصائل وقِياداتها، ويُؤهّله لتوحيدها بالتّالي". بحسب ما ورد في موقع العهد الإخباري.

يقول الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، علي رجب لـ"الرئيس نيوز": "نصر الله اكتسب نفوذ كبير وخبرات قتالية عالية منذ أدار معركة تحرير جنوب لبنان العالم 2000، فضلًا عن إدارته المعارك التي نفذتها إسرائيل في جنوب لبنان العام 2006، وقد يكون الخليفة المناسب لـ"سليماني"، لكن الشخصية العراقية بقوتها قد ترفض تلك القيادة، حتى وإن كانوا يبجلون نصر الله، وامتثالاً للقرارات الفوقية لعلي خامنئي المرشد الإيراني".

ما نشرته رويترز كان قد أشار إليه الباحث المختص في الشأن الإيراني محمد مجيد الأحوازي، الذي كان قد أكد عقب اغتيال سليماني، وتولي إسماعيل قآني أن الأخير ليس على دراية كافية بالملف العراقي.

وأضاف الأحوازي حينها أن خليفة سليماني الجنرال إسماعيل قآني غير مختص بالملف العراقي ويلقب في إيران بالجنرال الشامي بسب تخصصه بملفات سوريا ولبنان وفلسطين، ويعتبر الملف العراقي هو الأكثر خطورة بالنسبة لإيران في ظل الثورة العراقية التي رفعت شعار عدم التدخل الإيراني في العراق.

أوضح الأحوازي أن كل قيادات الأحزاب والمليشيات الولائية في العراق بعد مقتل سليماني التقت بمجتبى خامنئي في طهران ونفس هذه القيادات  تتحدث عن دور مجتبى خامنئي في العراق وأنه قد يكون أكثر تأثيرًا من سليماني في العراق لأنه رجل دين وأيضاً لأنه ابن المرشد الإيراني خامنئي.

واشار إلى أن  إيران واجهت بعد مقتل سليماني صعوبة بالغة في إدارة الملف العراقي ومواجهة الثورة العراقية، لأن قاسم سليماني كان هو المسؤول الأول والأخير عن الملف العراقي ولا تمتلك إيران شخصية بحجم النفوذ والتأثير وحتى الكاريزما الذي يمتلكه سليماني لإدارة الملف العراقي .