أصداء واسعة لمطالبة السيسي بتشكيل قوة أفريقية موحدة لمكافحة الإرهاب

وألقى السيسي خطابه أمام الزعماء الأفارقة المجتمعين لحضور القمة حيث سلم خلالها الرئاسة الدورية للاتحاد لمدة عام لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا.

وقال الرئيس: "مصر مستعدة لاستضافة هذه القمة الإفريقية الخاصة بدافع إحساسها بالمسؤولية وإيمانها بأهمية هذه القوة في إرساء السلام والأمن في إفريقيا".

وسلطت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية الضوء على رغبة السيسي في أن تتوصل القمة التي اقترحها لوضع "رؤية شاملة" لمكافحة الإرهاب وإحلال السلام والأمن في جميع أنحاء القارة.

وبصفته عسكريًا سابقًا قبل تولى مهام منصبه في عام 2014، دعا الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي إلى تجميع موارده في الحرب ضد الإرهاب، محتجًا بأن الدول الفردية قد لا تكون مواكبة لأنشطة الجماعات المسلحة المتنامية بسرعة والتي يمكن أن تعمل عبر الحدود. 

ولفت الموقع الإلكتروني الرسمي لمشروع "التهديدات الحرجة" الأمريكي إلى أن مصر تتعاون عن كثب مع الدول العربية وحلفائها الغربيين في الحرب ضد الجماعات المتطرفة مثل تنظيمي القاعدة وداعش.

وأضاف المشروع الأمريكي أن القوة الإفريقية التي اقترحها الرئيس السيسي يمكن أن تتحرك ضد مثل هذه الجماعات المتمركزة في ليبيا، والتي نفذت غارات عبر الحدود على قوات الأمن والمسيحيين القبطية في السنوات الأخيرة. يمكن أن تساعد أيضًا في مكافحة المسلحين في منطقة الساحل الذين شنوا هجمات متكررة ومميتة بشكل متزايد.

ونجحت مصر إلى حد بعيد في تصفية جيوب من مسلحين متمركزين في محافظة شمال سيناء بعد أن استشرى الإرهاب في المحافظة الساحلية على الرغم من قوة النيران المتفوقة وتعزيز الإجراءات الأمنية، ونجحت الجهود المصرية في حرمان تلك التنظيمات الإرهابية من أي فرصة للسيطرة على الأرض.