الخطة «ب وج».. مسؤول تركي: سندعم مسلحي إدلب لاستعادة القرى المحررة

بعد ساعات من تصريح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تمتلك خطة (ب) و(ج)، للتعامل مع مستجدات الوضع في إدلب، ورغم أنه لم يكشف تفاصيلها، إلا أن مسؤول تركي قال لوكالة الأنباء "رويترز" إنه من الممكن أن يستعيد مقاتلو المعارضة السورية الأراضي التي خسروها، وقد تعقب ذلك خطوات أخرى.

وأضاف أن "القوات الحكومية السورية تطلق النار قرب مواقع مراقبة تركية في شمال سوريا، ما استدعى الرد".

وشهدت محافظة إدلب التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "هيئة فتح الشام" (جبهة النصرة) سابقًا، المدعوم من تركيا، تقدم الجيش السوري وسيطرته على عشرات المدن الاستراتيجية، بينها "معرة النعمان وسراقب".

واعترفت وزارة الدفاع التركية بمقتل 5 جنود أتراك جراء عمليات للجيش السوري، الأمر الذي رد عليه جيش الاحتلال التركي، بقصف نحو 100 موقع سوري، وزعمت المواقع الإخبارية التركية أن القصف تسبب في مقتل نحو 100 جندي سوري.

وتعلم تركيا أن خسارة إدلب بوصفها أخر معاقل الجماعات الإرهابية، ستكون بذلك خسرت جميع معاركها وخططها في سورية.

وكانت تسريبات نشرت منذ أيام أن عناصر من المخابرات التركية اجتمعت مع قيادات من الجماعات المسلحة والإرهابية في إدلب، وأخبرهم العنصر الاستخباراتي أن المباحثات مع روسيا بشأن إدلب فشلت، وعلى جميع أن يتحسب للأسوء.

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الحكومية سيطرت بالكامل على الطريق السريع بين حلب ودمشق لأول مرة منذ عام 2012 يوم الثلاثاء بعد أن طردت المعارضين من آخر موطئ قدم لهم على الطريق.

ويمتد الطريق السريع (إم5 من حلب إلى درعا) في جنوب سوريا. وقال المرصد إن القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران انتزعت السيطرة على الطريق السريع بالكامل بعد أن سيطرت على ضاحية في غرب حلب من المعارضين.

ونفى مصدر عسكري تحدث مع "روسيا اليوم" عن فتح كامل الطريق السريع "M5" الرابط بين دمشق وحلب، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال جارية في حي الراشدين بحلب بين الجيش السوري والمسلحين.

وأضاف المصدر أن هناك 5 بلدات يجب تحريرها من المجموعات المسلحة المعارضة، واقعة على طول الطريق المذكور، حتى يتم فتحه بالكامل.

وتمكنت وحدات الجيش من السيطرة على قرى البوابية والكسيبية وتل حدية والزربة والبرقوم ومركز البحوث الزراعية "ايكاردا" بريف حلب الجنوبي الغربي، أمس الاثنين، كما حررت قرى كفر حلب وكماري وقناطر غرب الطريق الدولي حلب - إدلب من إرهابي "جبهة النصرة".