الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

«زواج السلطة بالمال».. ترشح أبوالعينين يدشن عودة رجال الأعمال للمشهد السياسى

محمد أبو العينين
محمد أبو العينين

«الأهالي في الشارع بيقولوا عايزين الحاج محمد».. بهذه الكلمات الموجزة برر المستشار عصام هلال، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، ترشح رجل الأعمال محمد أبوالعنيين نائب رئيس الحزب لشئون المجالس النيابية، في الانتخابات التكميلية بدائرة الجيزة لمجلس النواب، معددا مزايا عودة أبو العينين إلى البرلمان من خلال حزبه، ومؤكدا أنه نموذج برلمانى متميز ولديه ثقل عالمي.

ترشح أبو العنيين في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب التي انطلقت اليوم في دائرة الجيزة، أثارت حالة من الجدل واعتبره البعض بداية لعودة ظاهرة تزاوج المال بالسلطة وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات عهد معاناة الحياة السياسية لسيطرة رجال الأعمال على الأحزاب والبرلمان.

وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن رجال الأعمال يتميزون بحس تجارى يجعلهم يتوجهون إلى حيث يمكن تكريس مصالحهم، من خلال الأحزاب السياسية التي تعطيهم فرصة عضوية مجلس النواب.

وأضاف سامى لـ"الرئيس نيوز"، أن هذا يعد انتهاكا لما يسمي بالنص الدستورى بدور الأحزاب فى الحركة السياسية قائًلا: "بكده مش هيكون فى أحزاب حقيقة ورجال الأعمال يتوجهون إلى حيث صناعة القرار والتأثير عليه ودا أكيد هيعود على الحياة السياسية بالسلب".

فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث السياسي، أن رجال الأعمال يدخولون الحياة السياسية عن طريق حزب الأغلبية "مستقبل وطن" حتى يكون الدعم أكثر، مؤكدا لـ"الرئيس نيوز"  أن ظهور رجل الأعمال محمد أبو العنين هو فقط البداية.

وأضاف: "أعتقد أن فى ناس كتير هتظهر الفترة الجاية زى أحمد عز وأحمد بهجت"، مشيرًا إلى أن الحياة السياسية تشهد تراجعا كبيرا والوضع أصبح أسوء مما كان عليه.

وأكدت فريدة النقاش عضو حزب التجمع، أن رجال الأعمال يتجهون دائما نحو أحزاب الحكومة، مشيرة إلى أنه من الطبيعى أن يتواجد رجل الأعمال محمد أبو العينين فى حزب مستقبل وطن الذي يعد حزب الحكومة.

وقالت النقاش، إن عودة رجال الأعمال لن تؤثر سلبًا على الحياة السياسية، موضحة أن رجال الأعمال أصحاب رأس المال يبحثون عن المصلحة وأين تتحقق إذا كان مستقل أو مع الحكومة، وأن التأثير إذا كان سلبًا أو إيجابًا سوف يظهر الفترة المقبلة حسب الظروف والأجواء السياسية ولا يمكن تحديده الآن.