الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

العرب في هوليوود «1».. كيف صوّرتنا السينما الأمريكية قبل 11 سبتمبر وبعدها؟

الرئيس نيوز

علماء وأطباء ورجال أعمال يحملون جنسيات عربية هاجروا إلى أوروبا وأمريكا، لهم صور مختلفة إلا أنها لم تجسّد في "أفلام هوليوود"، إذ ترك هذا العالم الفني الواسع صورا نمطية عنهم فهم إرهابيون أو باحثون عن الملذات.
صورة العرب مرت بتغييرات عديدة في السينما العالمية على مدار تاريخها، وظهر "العربي" في العديد من الأفلام من خلال أنماط وزوايا ونماذج مختلفة.
ومع كل مرحلة زمنية كانت تتغير صورة العرب طبقا للتغيرات التى تطرأ على الأحداث السياسية والتغيرات التي يمر بها العالم.
عبر جزئين نرصد التحولات في طريقة تقديم صورة العربي في السينما العالمية، الأول ما قبل أحداث 11 سبتمبر وبعدها والتي كانت خطا فاصلا بين مرحلة وأخرى فى علاقة الغرب بالعرب، لتشهد صورة العرب في السينما العالمية تحولا كبيرا، على كافة المستويات، ثم الثاني ما بعد الربيع العربي في الشرق الأوسط وآثاره.

لم تكن السينما العالمية تتناول صورة العرب بشكل محايد أو موضوعي قبل أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، حتى أن البروفيسور جاك شاهين (الأمريكي من أصل عربي) رصد أكثر من 1000 فيلم أمريكي في كتابه "شرائط العرب الأشرار.. كيف تسئ هوليود لأمة بعينها"، وكشف أن السينما الأمريكية تعمدت الإساءة للعرب وتشويههم وإظهارهم دائما في ورة مهينة أو كاريكاتورية، أما الأفلام التي تم إنتاجها بعد 11 سبتمبر كانت تتناول صورة العرب بشكل أفضل كثيرا وبحيادية شديدة، بل أن هناك الكثير من الأعمال التي أنصفت العرب كثيرا.
بداية الانضباط والتناول الموضوعي لشخصية العرب في السينما العالمية كانت من خلال فيلم "لا أرى شيطان" المأخوذ عن قصة حقيقية وكتبه روبرت بايروقام ببطولته النجم العالمي جورج كولوني، ولكن يعد فيلم "مملكة الجنة" هو أبرز الأعمال السينمائية العالمية التي تناولت شخصية عربية مثل صلاح الدين الأيوبي بكل حياد وأظهرته شخص رحيم وزعيم عربي كبير حقق لبلاده الكثير من الإنجازات.
وبعد أحداث 11 سبتمبر ظهرت أفلام عديدة:
"سيريانا"
هو فيلم أمريكي ضخم حقق إيرادات عالية، قام ببطولته وإنتاجه النجم جورج كولوني وكتبه وأخرجه ستيفن جاجان، وانتقد الفيلد أداء جهاز CIA وطريقة تعامله مع العرب ووصفها بالفشل وأنه أحد أسباب انتشار الإرهاب.
"ميونخ"
يعرض الفيلم لحادثة حقيقية شهيرة وقعت عام 1972 عن طريق جماعة أيلول الأسود الفلسطينية، حيث اختطفت الجماعة عددا من الرياضيين الإسرائيليين فى دورة الألعاب الأوليمبية بميونخ، ثم قتل الرهائن بعد أن أطلقت الشرطة الألمانية النار على الجماعة، وهو ما جعل الكيان الصهيوني حينها يكلف بعض الرجال باصطياد أعضاء جماعة أيلول الأسود واغتيالهم، عرض الفيلم ثلاث وجهات نظر مختلفة بحيادية تامة منهم وجهة النظر الفلسطينية العربية.
"مهمة وطنية"
يتحدث الفيلم عن البارانويا التي يعاني منها الغرب تجاه العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، ويناقش الفيلم علاقة الأمريكيين بالعرب داخل أمريكا، ومدى نظرة الأمريكان للعرب واعتبارهم إرهابيين بالفطرة على غير الحقيقة، وتتضح الحقيقة في نهاية الفيلم ويعرف الشباب الأمريكي أنه ليس بالضرورة كون هذا الشخص عربي فهو إرهابي.
"فهرنهانت 11/9"
الفيلم حمل رسالة مهمة للتأكيد أن الإدارة الأمريكية تستخدم لعبة التحذيرات اللونية لتملأ الأمريكان بالخوف والرعب من العرب، ويكشف العمل عن الإجراءات المبالغ فيها التى تتخذها الإدارة الأمريكية ضد كل ما هو عربي وشرق أوسطي، ويكتشف المشاهد فى نهاية الفيلم أن الشاب العربي المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية ما هو إلا شاب مثقف يقدم أعمالا خيرية من خلال مؤسسة تحمل شعار الهلال، والذى ظنوا فى البداية أن هذا الشعار خاص بجماعة إرهابية.
"بابل"
يقوم الفيلم على ثلاث قصص متداخلة متقاطعة، الأولى تدور فى المغرب والثانية فى أمريكا والثالثة على الحدود المكسيكية، وتروي تفاصيل التباعد الكبير فى الفكر بين الشرق والغرب، وتناقش قضايا الخوف من الأخر والقلق على الأبناء من التواصل مع الختلفين معهم فى الثقافة، وينتهى العمل برسالة مهمة وهى أن البشر جميعا يحتاجوا لبعضهم البعض بإختلاف انتمائاتهم ويؤكد على رسالة مهمة وهى التواصل ع الآخر.