الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"الفيروسات المصرية": الطبيب البيطري حائط الصد الأول لمنع انتقال كورونا

الرئيس نيوز

أوضح الدكتور محمد عبدالحميد شلبي رئيس جمعية الفيرولوجي المصرية  وأستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطري جامعة القاهرة، أن المصادر اختلفت في تحديد مصدر ظهور فيروس الكورونا فثبت أنه جاء من الخفافيش، وبحث آخر يقول إنه انتقل من الخفافيش إلى الأفاعي التي تتغذى على الخفافيش، وانتقل من الاثنين إلى الإنسان، والمعروف أن الصينين يأكلون الخفافيش والثعابين ويأكلون كل ما له قلب ينبض والفيروس ظهر في مدينة ووهان والتي بها سوق كبير لبيع الحيوانات البرية الحية والمذبوحة، وعندما جاءوا بعينة من الفيروس وجدوا فيه آثار من الخفافيش والثعابين فثبت أنهما المصدر لهذا الفيروس، وكانت الكارثة عندما تأقلم الفيروس مع الإنسان وانتقل إلى جسمه وعاش فيه.
   
وأشار إلى أنه عندما يكون الفيروس في الحيوان تكون السيطرة عليه سهلة فقليل من البشر من يتعاملون مع الحيوان المصاب، وتكون العدوى تحت السيطرة وبسيطة، لكن الكارثة عندما ينتقل إلى الإنسان فالإنسان الحامل للفيروس مجرد أن يسعل فى مكان عام ينتقل المرض للأشخاص الموجودين فيه، ففيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق السعال والعطس، مؤكدا أن جميع الفيروسات ليس لها علاج إلا إذا كان لها لقاح، فإذا حصل الإنسان على هذا اللقاح يحيمه من هذا الفيروس، والمنظمات الدولية والمعامل في البلاد المتقدمة مثل ألمانيا وأمريكا بدأت في تحضير  لقاح لهذا الفيروس لكن يحتاجون إلى ثلاثة أو أربعة أشهر للخروج باللقاح.
   
وقال شلبي إنه في عصرنا الحديث لا توجد بلد بعيدة عن العدوى، فمجرد أن يدخل شخص مصاب بالمرض سواء كان صينيا أو من أي بلد وكان في زيارة للصين ينقل الفيروس إلى المئات ويبدأ الانتشار في هذه البلد، ووصل عدد الوفيات بسبب فيروس الكورونا إلى 159 شخصا، وظهر الفيروس فى أمريكا، والإحصائيات تقول إن الإصابات بالفيروس وصولت لـ 12 ألفا ويحتمل موت الكثير من هذا العدد المصاب، ولكن هناك احتمال شفاء الكثير من هؤلاء خاصة ممن لديهم مناعة قوية، وأكثر الناس عرضة للموت المصابين بالفيروس من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بضعف المناعة.

وأضح شلبي أن مصر أخذت كل الإجراءات الاحترازية لتفادي دخول الفيروس، وأهمها أن أي شخص قادم من الصين، يعرض على جهاز الكشف الحراري ومن يثبت أن حراراته عالية يتم حجزه لمدة 14 يوما وهي فترة حضانة المرض حتى يثبت خلوه من الفيروس يسمح له بالخروج، مؤكدا أن انتقال المرض عن طريق البضائع ضعيف جداً لأن تلك البضائع تحتاج لأيام لتنتقل لمصر والفيروس في الجو الخارجي ضعيف ولا يتحمل تلك المسافات ولا يعيش لتلك الفترات.

ونصح شلبي المواطنين بأخذ الحظر عموما من أي أمراض أو فيروسات، مطالبا بعدم نزول المريض بالسعال أو العطس من منزله حتى يشفى،  ولا يختلط بالأشخاص في الأمكان العامة سواء النوادي ودور العبادة والمواصلات والمباريات أو الاجتماعات أو أي تجمع بشري، لعدم انتقال أي فيروس أو مرض منه إلى الأشخاص الآخرين وينتشر ويصبح عدوى كبيرة، كما أن على كل مصاب بالسعال والعطس التواصل مع الطبيب وعدم الإهمال حتى يتم تدارك الأمر سواء كان مرضا عاديا أو فيروسى، وعلى افراد العائلة عدم استخدام اى اشياء شخصية للمصاب فى المنزل سواء بالسعال او العطس، ايضا الكف عن بعض العادات مثل تبادل القبلات بين الاصدقاء والاقارب عند الترحيب والمدوامة على غسيل اليد بالماء والصابون والمطهرات.

 وشدد شلبي على دور الطب البيطري الكبير في تلافي تلك الكوارث، فالفيروسات والأمراض الخطيرة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهناك فيروس مثل كورونا ظهر في السودان وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس في الصين انتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطرى هنا له دور أساسي فى الوقاية من تلك الأمراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطري لحماية الإنسان قبل الحيوان، فهناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هنا هو خط الدفاع الحقيقي حتى لا تنتقل تلك الأمراض الخطيرة والفيروسات إلى الإنسان.