الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

من هنا انطلق "كورونا".. أول صور لسوق ووهان الصيني

الرئيس نيوز

يعيش العالم منذ شهر تقريبًا، حالة من الذعر بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، بدأ من مدينة "ووهان" صاحبة الـ11 مليون نسمة، وانطلق ليحصد أراواح العشرات حتى الآن حول العالم.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى تقرير اليوم الإثنين، إن مرض كورونا القاتل، بدأ في سوق الحيوانات في ووهان، حيث يتم ذبح الثعابين، والفئران وأشبال الذئاب.

وتؤكد الاختبارات أن السوق كان موطنا لأكشاك تجارة الثعابين، والذئاب الصغيرة، والثعالب، والجرذان، والطاووس، وقد أودى الوباء حتى الآن بحياة أكثر من 80 شخصًا، وأصاب 3000 شخص.

وأكد خبراء أن تفشي فيروس كورونا الصيني القاتل بدأ في سوق للحيوانات بالجملة في مدينة ووهان.

وقال علماء من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الاختبارات أثبتت أن البشر أصيبوا بها من الحيوانات في سوق ووهان، لتجارة المأكولات البحرية، ولكن ليس من الواضح أي حيوان كان مصابًا بمرض يشبه الالتهاب الرئوي، لكن السوق كانت موطنًا لبيع الأكشاك التي تتاجر بعشرات الأنواع المختلفة، بما في ذلك الجرذان وأشبال الذئاب.

ويعتقد الخبراء، أن المرض قد يكون نشأ في الثعابين، والتي تُعرف بأنها حاملة لفيروسات كورونا، كان السوق نقطة ساخنة مع السكان المحليين، الذين يمكن أن يختاروا شراء لحمهم "الدافئ" أو الطازج مما يعني أنه قد تم ذبحه قبل لحظة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) المملوكة للدولة "، تم جمع 31 من 33 عينة إيجابية من المنطقة الغربية للسوق، حيث تركزت مقصورات تجارة الحياة البرية، تشير النتيجة إلى أن اندلاع الفيروس التاجي الجديد ذو صلة كبيرة بتجارة الحيوانات البرية."

وأوضحت الصحيفة، لقد أودى الوباء حتى الآن بحياة أكثر من 80 شخصًا، وأصاب قرابة 3000 شخص في الشهر، لكن الخبراء يتوقعون أن يكون العدد سيصل إلى 100 ألف شخص، لقد منعت السلطات الصينية مؤقتا، تجارة الحيوانات البرية يوم الأحد.

 وأكدت الحكومة الصينية، إن الذين تجاهلوا الحظر سيتم "التحقيق معهم ومعاقبتهم بشدة"، وكان خبراء الصحة العامة، قد حذروا من قبل من أن أسواق الحيوانات الحية في الصين هي أرض التكاثر المثالية للأمراض المعدية الناشئة.

أكّد ما مجموعه 15 دولة أو إقليم خارج الصين حالات، مع إعلان سريلانكا، وكمبوديا، عن الحالة الأخيرة، وتشخيص حالة ثانية في كندا اليوم، في زوجة رجل تورونتو الذي كان أول مريض، كما شهدت بكين اليوم فيروس ووهان التاجي الذي أعلن عن وفاته الــ 82 عندما توفي رجل عمره 50 عامًا في مستشفى في عاصمة البلاد في حوالي الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي (12 مساءً بتوقيت جرينتش).

وقالت الصحيفة، لقد مددت الصين عطلة عيد رأس السنة لمدة 3 أيام حتى 2 فبراير، لمكافحة تفشي المرض حيث تم تشخيص الناس الآن في كل ركن من أركان الصين، باستثناء التبت.

يعتقد فريق من العلماء في بريطانيا، أن أكثر من  100 ألف شخص قد أصيبوا بالفعل، ولكن الكثير منهم لا يعلمون، ويتوقع أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع مع استمرار تفشي المرض.

انتشر الضرر أيضًا في أسواق الأسهم أيضًا، حيث يخشى المستثمرون من إلغاء السفر وإغلاق الأعمال، فضلاً عن الذعر المتزايد خارج الصين، مما يضر بالاقتصاد العالمي.

حذر باحثون في هونج كونج من أن الوباء قد يصبح "وباءً عالميًا"، إذا لم تبدأ الحكومة الصينية في فرض قيود سفر "قاسية" على مواطنيها، وتصر بكين على أنها تواصل بذل جهود صارمة لاحتواء تفشي المرض.

تشمل الحالات الجديدة اليوم أول حالة يتم تشخيصها في كمبوديا، وهي لمواطن صيني، والثانية في تورونتو، كندا، حيث يتم الآن علاج زوجة أول مريض كندي من فيروس كورونا.

يبدو أن انتشار المرض لا يمكن وقفه على مدار الأسبوع الماضي، ويقول علماء في جامعة هونج كونج إنه يتعين اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة.

قال الباحثون، إن هناك خطرًا من أن يتسبب الفيروس في انتشار وباء عالمي، عندما ينتشر المرض بشكل لا يمكن السيطرة عليه في جميع أنحاء العالم، إذا لم تقم الحكومة الصينية بقمع حركة الناس.

وقال الدكتور غابرييل ليونج: "يجب أن نكون مستعدين لأن هذا الوباء بعينه قد يكون على وشك أن يصبح وباءً عالمياً."، يجب اتخاذ تدابير قوية وشديدة تحد من تنقل السكان عاجلاً وليس آجلاً".، فقد تزايدت المخاوف بشأن الفيروس، حيث يقول العلماء، إن الناس ربما ينقلون الفيروس قبل أن يدركوا أنهم مرضى، وأن عدد الحالات المتوقعة قد ارتفع بشكل كبير.

قال وزير الصحة الصيني ما شياووي أمس "يبدو أن قدرة الفيروس على الانتشار تزداد قوة" وأنه يمكن أن ينتقل من شخص لآخر حتى قبل ظهور الأعراض.

وقد قدر الباحثون في إمبيريال كوليدج بلندن، أن أكثر من 100ألف شخص قد يصابون في جميع أنحاء العالم بالفعل، وكان نفس الفريق قد اعتقد في السابق أن العدد كان حوالي 4000.

وقال البروفيسور مارك هاريس، من جامعة ليدز، صحيح أن الأرقام تبدو مخيفة، مضيفا أنه إذا كنا على دراية بــ 5% فقط من إجمالي الحالات، فإن هذا يعني أن 95 % من الحالات قد أسفرت فقط عن أي من الأعراض الخفيفة، مثل أن المصابين لم يعتبروا الأمر خطيرًا بما فيه الكفاية للسعي للعلاج او المساعدة الطبية.

وقد اعترف عمدة ووهان، حيث بدأ تفشي المرض، بأنه والحزب الشيوعي الصيني الحاكم، لم يتفاعلا بسرعة كافية مع خطر فيروس كورونا.