الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"إسلام أردوغان".. سعيد شعيب يفضح الحكم الإخواني لتركيا

الرئيس نيوز

"إسلام أردوغان" هو الكتاب الأحدث للكاتب سعيد شعيب، المدير التنفيذي للمعهد الكندي للدراسات الإسلامية، صدر عن دار "الهلال"، وسيكون ضمن إصدارات الدار العريقة في الدورة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
غلاف الكتاب ربط بذكاء بين ما يريد "شعيب" قوله، إذ تصدرت صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغلاف، وتحتها السيفين المميزين في شعار جماعة الإخوان الإرهابية، وفي الخلفية تزحف قوى الظلام المتمثلة في مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويفنِّد الباحث في الشئون الإسلامية في كتابه مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية ووعودهم ببناء "دولة الإسلام" إذا وصلوا إلى الحكم، متسائلا: "هل هذا صحيح"؟، ثم يرد بحسب تصدير الكتاب: "الإجابة هي ببساطة أننا لا نحتاج لأن ننتظر كي نرى هذه "الدولة"، فقد حكموا بالفعل بعض البلاد في العالم. هم يقولون إن فترة حكمهم لمصر كانت قصيرة ومن الظلم أن نحكم عليهم. وهذا كذب، فقد ظهرت ديكتاتوريتهم في هذا العام، وظهرت إلى حد ما ملامح دولتهم الإخوانية الدينية".
ويذهب "شعيب" مباشرة إلى فكرة الكتاب الأساسية، ليتناول حكم الجماعة في بلدين، الأول السودان الذي حكموه نحو 30 عامًا عبر ابنهم البار عمر البشير القابع الآن في السجن بعد ثورة ضده وضد حكم الإخوان الإسلامي. والبلد الثاني هو تركيا التي يحكمونها منذ نحو 16 عامًا.
ويقول المؤلف في تصدير الكتاب: "الإخوان تبرؤوا من البشير بعد أن ثار ضده وضدهم السودانيون. بالضبط كما فعل حسن البنا مؤسس جماعتهم، عندما تم القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي المسلح الذي أسسه بنفسه، فكتب مقالة قال "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين" حتى يغسل يديه من دماء الأبرياء".
ويسلط الكتاب الضوء على "النموذج الذي يفخر به الإخوان ويتحالفون معه، وهو نظام أردوغان في تركيا الذي استولى على الحكم عبر صندوق الانتخاب".
ويستدرك المؤلف: "هذا لا يعني أنه ديمقراطي. فدعني أذكرك أن الديكتاتور هتلر استولى على ألمانيا عبر انتخابات ديمقراطية غير مزورة، وبعدها أطاح وقتل كل خصومه وجر العالم إلى حرب قتل فيها الملايين".
ويشير إلى أن "نموذج أردوغان خدع المسلمين، فاعتقد الكثير منهم أنهم أخيرًا وجدوا النموذج الذي يصالح بين دينهم وبين الحداثة والتقدم والعلمانية، وقد دعم هو نفسه هذه الأكذوبة".
ويوضح: "عندما زار مصرر قال "أنا رئيس مسلم لدولة علمانية"، وامتدح العلمانية لأنها تجعل الدولة تساوي بين كل الأديان والأعراق والأفكار، لا تتدخل في تدين المواطن، وفي نفس الوقت تحمي حقه المطلق في الاعتقاد. أي أن العلمانية التي يلعنها الآن ليست ضد الدين، أي دين".