محلل سياسي عراقي: انسحاب القوات الأمريكية يفتح طريق عودة داعش
قال المحلل السياسي العراقي، الدكتور عبدالكريم الوزان، إن القوات الأمريكية لن تغادر العراق ولن تضحي بخسائرها البشرية ولا بما أنفقته في العراق ولا بسمعتها الدولية والمواقع الإستراتيجية التي وضعت اليد عليها حتى إقامة حكومة إنقاذ وطني.
وأضاف "الوزان" محذراً من انسحاب القوات الأمريكية في الوقت الحالي من العراق بأنه سيحصل ما لايحمد عقباه و سيفتح الباب أمام تنظيم داعش للتحرك والتغلغل بشكل كبير في العراق الذي يعاني من تفكك سياسي وأمني ومشكلات إقتصادية وتظاهرات كبرى، مشيراً إلى أن سيناريوهات "داعش" في العراق عديدة في ظل عدم وضوح ما إن كان "داعش" تنظيماً إرهابياً مستقلاً، أم منظمة إرهابية أمريكية أو إيرانية أو إسرائيلية، مؤكداً أن تلويح الولايات المتحدة بتنظيم "داعش" سلاح منطقي.
كما حذر "الوزان" من الحشد الشعبي العراقي بأنه الوجه الثاني للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في العراق وأحد أذرع إيران في المنطقة، موضحاً أن وجودهم في العراق يخدم المصالح الإيرانية، كما أن قيامهم بضرب الأهداف والمصالح الأمريكية يأتي تنفيذاً للأجندة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.
واختتم "الوزان" بأن الوضع في العراق يميل إلى التعقيد، وأن الولايات المتحدة لن تتراجع ومن المتوقع أن تقوم بضربات سريعة ما بين إيران والولايات المتحدة على أهداف في العراق وفي بلدان أخرى وحتى مضيق هرمز، لافتاً إلا أنه لا أحد يريد الحرب سواء إيران أو الولايات المتحدة الأمريكية لأن الدولتان مدججتان بالأسلحة والصواريخ الفتاكة ويؤثران على دول المنطقة بطريقة أو بأخرى، كما أكد قائلاً: "حرب الاستنزاف وحرب الضربات ستستمر بين الدولتين وربما تقوم واشنطن تحت مظلة مجلس الأمن بإنشاء حكومة إنقاذ وطني تقوم بتجميد الدستور والبرلمان العراقي على أن تقوم بعد سنة بإجراء انتخابات".
