الخارجية المصرية تتعجّب من عدم توجيه حكومة السراج الشكر للقاهرة
بعد ساعات من انتهاء اجتماع جامعة
الدول العربية حول ليبيا، أبدت وزارة الخارجية المصرية، استغرابها من توجيه حكومة
فائز السراج ـ منتهية الصلاحية في ليبيا ـ شكرها فقط إلى دولتي قطر والسودان ودول
المغرب العربي، على اعتبار أن هذه الدول فقط هي التي "تدعم ليبيا".
الاستغراب المصري جاء على لسان المتحدث
الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع
"تويتر" مساء أمس الأربعاء: "أليس من
الغريب أن تخص حكومة طرابلس بالشكر دولا عربية دون أخرى لموقفها في اجتماع الجامعة
أمس؟".
وأضاف حافظ: "الدعوة جاءت من مصر
ومقترح القرار جاء من مصر، والشكر موجّه إلى كل الدول العربية على موقفها الموحد
الرافض لأي تدخل خارجي والداعم للمواقف المبدئية التي طرحناها".
كان وزير الخارجية في حكومة السراج،
محمد سيالة، أعرب في وقت سابق عن "تقديره لدولتي قطر والسودان ووزراء خارجية
دول المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) على موقفهم الداعم لليبيا
في اجتماع الجامعة العربية".
كان مجلس جامعة الدول العربية، أعلن خلال
اجتماع طارئ عقده، الثلاثاء الماضي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التطورات
الليبية، بدعوة من مصر: "رفض التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال
المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، والعمل على منعها"، كما
أعرب عن "رفضه التام لانتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح،
بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة".
والمعروف أن هذا الاجتماع الاستثنائي عقد
بطلب من الحكومة المصرية في ظل استعدادات تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في
إطار مذكرة التفاهم بشأن تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة السراج.
