الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محمد السادات: الرئيس يفتقد وجود سياسيين محترفين.. وصياغة قوانين البرلمان محتاجة صنايعية (2-2)

الرئيس نيوز

أقترح تعيين نائب للرئيس للشؤون السياسية
مش شايف أي تعديل وزاري في حكومة مدبولي
طارق شوقي فقط بين الوزراء يمتلك رؤية.. والباقي موظفين
لم يخرج من البرلمان الحالي قانون إلا وتم إعادته للتعديل.. الصياغة محتاجة صنايعية
لا بد من نسف اللائحة الداخلية للمجلس.. وإدارة رئيس المجلس أساءت للبرلمان
أتمنى أن دور الوساطة الأمريكية  ينجح في أزمد سد النهضة
التوجه الإفريقي نقطة ذكاء كبير من القيادة السياسية

واصل محمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية حديثه عن إصلاح الحياة السياسية في مصر، وفي الجزء الثاني من حواره مع "الرئيس نيوز"، تحدث عن المحبوسين على ذمة قضايا، مؤكدا أن خروج سامي عنان رئيس الأركان الأسبق "بشرة خير".
 وطرح السادات رؤية لحل مشكلات البرلمان الحالي، وطموحاته للبرلمان المقبل، مؤكدا ضرورة الاستقرار على اسم جديد لرئيس المجلس.
 كما تحدث عن رؤية الرئيس للإصلاح السياسي وحواره مع الأحزاب، مطالبا بوجود نائب للرئيس يتواصل دائما مع قادة الأحزاب لرسم خريطة الحياة السياسية في مصر.
  كيف ترى تواصل الرئيس السيسي مع الأحزاب ودعوتها للحوار؟
لقاء الرئيس بشكل  عام مع الأحزاب  مهم جدا، لو عدنا بالذاكرة نرى العديد من المواقف والقضايا منها التعديلات الدستورية مثلا، لو كان هناك توضيح  وحوار بين الأحزاب والرئيس كان الوضع سيكون مختلفا، وأيضا ملف سد النهضة، ومن ثم الرئيس يستمع والأحزاب تستمع هذه المعادلة توفر الكثير، مثل ما يلتقي الرئيس بالقضاة والإعلام، لازم الأحزاب يستمع إليها، وهنا جزئية مهمة لابد أن نشير إليها أن الرئيس ليس حوله سياسيون تستطيع أن تتحدث معهم.
أيام الرئيس مبارك كان ذلك موجود بكل جدية، حيث أن بعض العناصر التي كنت تتحدث معهم كأنك تتحدث مع الرئيس، وبالتالي نود أن يكون هناك عناصر سياسية بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي ربما نائب للرئيس أو مساعد للشئون السياسية، ووفق  التعديلات الدستورية يوجد إمكانية تعيين نائب أو أكثر وأرى أن تعيين نائب للشئون  السياسية نحن في حاجة إليه.
 ما رأيك في التعديل الوزاري الأخير وآلية اختيار المرشحين؟
مش شايف إن فيه تعديل وزاري حصل بالحكومة الحالية، لكن الأهم طبقا للدستور إن الحكومة لها دور وعليها مسؤولية واختصاصات وهذا لم يحدث.
في رأيي أن الدستور يقول إنه يوجد سلطة تشريعية، لكن هل هي سلطة مستقلة وتقوم بدورها؟ وهل شوفنا مساءلة ومحاسبة، وهكذا السلطة القضائية هل تمارس دورها؟ وهل السلطات الثلاثة متوازنة ومنفصلة؟ أنا أرى أنه لا يوجد أي فصل، والسلطة التنفيذية تاريخيا في مصر متغولة وتجور وتتحكم في كل السلطات، ودي مساءل لا يصح ولا يليق أن يكون هذا الوضع، لازم فصل حقيقي بين السلطات، ولا أرى من الوزراء الذين يتم اختيارهم  على مدى السنوات الماضية أن عنده رؤية، بشوف هناك رؤية موجودة وهما بينفذوها، لكن لا أرى أن الوزير عنده أولويات إحنا بنجيب الوزير عشان السكة الحديد، ونقوله: "السكة الحديد  بعافية شوية ويالا شدحيلك"، و"نجيب وزير تاني عشان الاستثمار.. ونقوله  يالا يا رئيس الوزراء عايزين استثمار "، لا يوجد لديناآليات اختيار وزراء  لأفكارهم.
 يمكن الحالة الوحيدة هو طارق شوقي عشان نبقى منصفين عنده رؤية وشغال ويطبق فيها، ما دون ذلك  الكل يعمل من منطلق الموظف، لو إحنا محتاجين إن الكل  يبقى إيد واحدة  محتاجين كل واحد يشيل شيلته ويشتغل ونشوف ناس تتحاسب أو ناس تثاب على حاجة عملتها، أما طول ما أنت مش عارف ده موجود ليه وده مشي ليه نكون  أمام إطار غير منضبط، والتعتيم ده مش في مصلحة المرحلة كما يتردد.
يقال إن بعض الإجراءات التي تتم من أجل المرحلة التي تمر بها البلاد، هل لا زلنا في هذه المرحلة ومتى تنتهي؟
هذه المرحلة كانت المفروض أن تنتهي مع الفترة الأولى للرئيس، ومن ثم الحديث الدائم عن إجراءات  وضوابط بسبب المرحلة  لابد أن ينتهي، ومثلا  كنت شايف أن البرلما  الحالي ممكن يعمل فارق كبير جدا وكنت متصور  ذلك  للأسف صدمت من واقع  لم أستطع أن أتعايش  معه عشان كدا  كان لازم عمري قصير في البرلمان، أي كان ده ماضي، وبكل ما فيه لا أتوقف عليه ولكن أتعلم منه، وأعتقد رأي الناس في البرلمان  وإداراته تقدر  تستطلعه من أي حد، وبسبب هذا السوء تمتد المرحلة، لأنه كدا نخلينا في مرحلة حرجة بشكل مستمر.
 أثرت خلال حوار مستقبل وطن  أزمة المحبوسين من بعض السياسيين كيف وجدت رد الفعل؟
 تم تلقف الأمر بجدية، أتمنى مع العام الجديد وفى الأسابيع القادمة حالات إفراج  أكثر  لمن لم يثبت تورطهم في شيء. وأرى أن خروج  الفريق سامي عنان  ربما تكون  بشرة خير ونشهد آخرين  من الناس  المحتجزة ويتم الإفراج عنهم، وهذا الأمر ينقلنا  للبدائل  الضرورية  للحبس الاحتياطي، ودي أولوية ومظالم للناس  لابد أن تكون على رأس  الأولويات  للبرلمان لأنه يتعلق بكرامة المواطنين ودي هي الأولوية أنه يفرج عن ناس ويطلع الناس  من السجون  بدل ما أحنا قاعدين نتكلم  في أمور لا تهم  المواطن،وأتمنى  من البرلمان القادم  أنه  يشهد التعامل  مع الحاجات التي تهم الناس.
 هنا أود التأكيد  أنه لم يخرج  من البرلمان الحالي قانون إلا وتم إعادته للتعديل منها  الجمعيات والتجاربالسريرية  والرياضة والشباب  والخدمة المدنية والتصالح بمخالفات البناء، التشريع  فن وصياغة وحرفة  مش معنى أن محام  قدير يبقي يعمل تشريع والقانون  ده له ناس صنايعية، ومش شرط يكون أستاذ قانون دستوري عشان يكون مشرع والنتيجة  في البرلمان الحالي أن كل القوانين التي تخرج تعود مرة أخرى  وترجع بكوارث. ويضاف على ذلك القوانين التي يتم طرحها من بعض النواب  غريبة الشكل والنوع.
 اللائحة  الداخلية للمجلس تحكم  كل شيء ورئيس المجلس يعمل على تنفيذها، ويؤكد دائما أنه يلتزم بها، كيف ترى ذلك؟
  قبل الحديث  عن اللائحة لابد أن نشير  إلى أن بث الجلسات  كان ضروري لإظهار الصورة العامة أمام المواطنين  أما فيما يتعلق باللائحة الداخلية فهي  تمت  في ظروف غامضة ولم يكن القائم على إعدادها  شخص بحس  سياسي ولا موائمة والنتيجة أننا انتهينا بلائحة بها صلاحيات لرئيس المجلس تغل يد النواب مثلا الأعضاء ليس لهم الحق في الاطلاع  على موازنة المجلس، وحكر على أعضاء لجنة الخطة فقط  مع أوضاع  متعلقة  بإدارة الجلسة والسفريات  وكل شأن من شئون المجلس ومن ثم  لابد  أن هذا  اللائحة يتمنسفها وإعداد لائحة جديدة أتمنى أن نشهد  في المجلس القادم  لائحة جديدة على  قدر المسؤولية تتعامل معأمور كثيرة في حاجة إلى الإصلاح  الحقيقي.
 يتحدث  البرلمان دائما عن أرقام حققها على مستوى التشريعات وإنجازه ما يقرب من 600 قانون.. ما تعليقك؟
 الموضوع مش بالكم هل  هذه التشريعات خدمت  الناس ونفعتهم وغيرت شيء، للأسف لا، مفيش صنايعية تشريع  فى المجلس، ده مسألة واضحة بدليل كل اللي يرجع  من التشريعات مرة أخرى للمجلس والسبب في ذلكو للأسف أنه في  بداية المجلس وبتوجيه من رئيس المجلس  ضحوا بالمستشار سري صيام وقبلوا  استقالته ورئيس المجلس  كان يحشد لقبول استقالته، واحنا كنا عايزين نرفضها، والراجل من أول يوم  شعر أنه  لا ينتمي لهذا المجلس، حيث منذ البداية  بلجنة إعداد اللائحة لم يتم وضعه فيها، وهو أصلا أخصائي تشريعي ونفسمدرسة فتحي  سرور، عمل 600 قانون  يا فرحتي، بدون أي نتيجة علي أرض الواقع، رئيس المجلس وإدارته أساءت للبرلمان. 
 كيف تابعت صحوة البرلمان بعد أحداث 20 سبتمبر؟
 الصحوة حصلت  عندما تحدث الرئيس عن الدور الرقابي لكن البرلمان تعامل مع الأمر بغشومية حيث عندماحضر وزير الصناعة تم التعامل مع بطريقة سلبية من وكيل المجلس، وأيضا تصريحات من رئيس المجلس تجاهمحاسبة الحكومة ولكن دون جدوي علي أرض الواقع، والجميع يدرك الدور الرقابي  للبرلمان الحالي لا فيه دوررقابي  الوزراء مش بيعبروا المجلس من الأساس، لا بيرحوا  ولا بيحضروا، ولو راحوا بيقي جبران خاطر مشأكتر، مفيش قيمة ولا اعتبار لبرلمان فى نظر الحكومة، لأن البرلمان فقد قيمته  واعتباره وهيبته من سلوك رئيسه.
 ماذا  عن روشتة محمد أنور السادات  للبرلمان القادم  للتغلب uلى سلبيات  الحالي؟
طبعا اختيار رئيس البرلمان مهم جدا، وأنا واحد من الناس  اللي  روحت  للرئيس عدلي منصور فى 2015 عشان يقبل يكون هو رئيس البرلمان الحالي  لسبب أنه له  هيبة وكان رئيس جمهورية  وهيبقي فيه خشيه  وحياءفي التعامل معه   ودستوريا راجل شاطر، وكان تعقيبه بقوله:"أنا راجل قاضي  وفاهم المرحلة دي ماشي إزاي".
 بجانب  ذلك لائحة للمجلس  تحدد   كل شيئ،  مع  نوعية أعضاءه لابد أن تكون برؤية مختلفة عن الحالية   ونوعية الأعضاء وهنا أشير إلى  أن البرلمان  لو لديه لجنة حقوق إنسان على مستوى عال كانت تقدر تقدموضع مختلف لحقوق الإنسان فى مصر وتواجه  كل  الانتقادات التى توجه لمصر بشكل مستمر ولكن للأسفوضعها سيئ للغاية لابد أن يكون حول الرئيس  مجموعة من السياسين  لديهم رؤية فى الملف السياسي يدعمموقف مصر فى العديد من القضايا والملفات المحلية والداخلية، وإحنا لو كان عندنا برلمان  بجد كان هيشيل عن مصر بلاوي  وعن الدولة والرئيس خاصة أن البرلمان وأغلب أعضاءه ورئيسه عبء علي الدولة.
 ماذا  عن رؤيتك  لملف السياسية الخارجية، وتطوراتها خلال الأونة الأخيرة؟
 هنا أود التأكيد  أن  تبني القضية الإفريقية  والتوجه الإفريقي  كان نقطة ذكاء  كبير من القيادة السياسيةالمصرية  بعد أن  قل الدور المصري بالمنطقة العربية ولم يعد  لنا  تأثير  وأصبح هناك لاعبين بقض ليه لاعبين أخرى كان من الذكاء  أن نتوجه إفريقيا وده ذكاء يحسب للرئيس نوع من الأهمية  وسط العالم وأيضا العلاقات جيدة مع رؤوسا والصين والأمريكان وأنا ألمس ذلك من مشاركاتي الكثيرة  بالمؤتمرات البرلمانية  حيثالرئيس السيسي نجح  نجاح كبير مع رؤساء  والقيادات والزعماء ولكن لابد أن نعي  أن الأمر ليس الرؤساء فقطوانما شعوب نحن على مستوى الرؤساء  الأمور تمام  ولكن علي مستوي الشعوب صفر وهذا  الأمر بسببإشكاليات  عدم وجود ظهير سياسي  للرئيس  متواصل مع  مراكز الأبحاث  والبرلمانات  في دول العالم لو عندنابرلمان قوي كان قام بهذا الدور، وطبعا ده مش موجود ورئيس البرلمان في جولاته اللي طلع فيها  يرصد بنفسه هذا الانطباع السلبي.
 المجتمع المدني أيضا من المفترض  أن يكون له دور  ولكن الأوضاع لا تسمح، وأود التأكيد هنا أن  تنظيم المجتمع المدني  لا أحد يختلف  عليه،  ولكن فرض موانع أو قيود ده خطأ فيه أصول  في التعامل والمجتمع المدني مش ملائكة نعم  أصابه ما أصاب الكثير من  خلل وفساد   ولكن مش معني كدا اللي كله بايظ ومشمعنة كدا أني أموته  أو أعطله  المجتمع المدني  له دور هام فى التنمية  والتطوير، بالتالي علينا  أني أقويةوأنظمه ولكن ليس فرض عليه قيود.
 الشق السياسي  بملف  حقوق  الأنسان عامل أزمة...تتحل من خلال النقاش والحوار  والشفافية والمصداقية والمحاسبة وفق القانون والإنكار لا يفيد والمطارات المستمرة  للصحفيين الأجانب  ليست إيجابية وهذا الأسلوب يضر ولم ينفع ووجودهم في لقاءات الرئيس إطار جيد إحنا عايشين في بحر مغلق و أكثر نسبة مشاهده  للإعلامالإخواني بسبب التضيق والتعتيم  لابد من التواصل والتفاعل  الجيد والتواصل  مع الخارج ليس خيانة إطلاقا ومهم جدا على مستوى النقابات والإعلامين والبرلمانين  والأحزاب وهذا أمر يساعد  الرئيس ومش عايزين نعملزي ما  توليت مسؤولية  لجنة حقوق الأنسان في البرلمان  وذهبت باللجنة  لمجلس  القومي الدولي لحقوقالإنسان، وتم تخوينا وبهدلتنا، دي مش منطق خالص، التواصل مع الخارج لم يكن  خيانة وهذا أمر ينقلنا لزياراترئيس البرلمان في الخارج  وعدم تحقيقها المستهدفات الحقيقة في إطار الدبلوماسية البرلمانية  بسبب النهج الذييتم في إطارها.
 ماذا عن رؤيتك في إدارة  مصر لملف  سد النهضة مع أثيوبيا؟
 للي فات مات  وإحنا ولاد النهاردة  أتمنى أن دور الوساطة الأمريكية  ينجح ربنا يسهل، دي مسألة حياة أو موت مش عايز أحمل اللي فات، هذا الملف هو مستقبل وطن  الحقيقي ولابد أن تنتهي الأمر بصورة  إيجابية  لمصرمع حملات ترشيد للمياه من جانب المصريين.
هل لا يزال محمد أنور السادات  يرغب  في خوض  الانتخابات بالبرلمان المقبل؟ 
بكل صراحة. شهية خوض الانتخابات  لم تعد موجودة لدي مثل  الماضي متخوف  من أنه  بعد النجاح نصطدم بواقع وتركيبة جديدة  مش تعرف تشتغل فيها ومش نعمر  وده شبح أما عنيا، وحسم هذا الأمر يتوقف على النظام الانتخابي، وإن لم أقرر الخوض  سيكون المقعد لأي من العائلة  في الدائرة خاصة  أن الدائرة  نحن بها بارتباط تاريخي  وهندفن هناك.

لقراءة الجزء الأول