جولة في عقل وزير الدولة لشئون الإعلام.. استراتيجية أسامة هيكل

بعد 5 سنوات كاملة من إلغائها، عادت من جديد وزارة الإعلام، في تعديل وزاري كبير في حكومة المهندس مصطفى مدبولي، واختير الكاتب الصحفي أسامة هيكل، الذي عمل وزيرا من قبل في حقبة زمنية صعبة جدا عام 2011، ليتولى حقيبتها.

ملف "الإعلام" ليس غريبا على هيكل إذ تولى أيضا منصب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي من قبل وكان رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان.

وبناء على تجارب هيكل السابقة وقراراته في المناصب الإعلامية التي تولاها من قبل، وتصريحاته الجريئة السابقة حول ملف الإعلام وماسبيرو والهيئات الإعلامية الثلاث، يضع موقع "الرئيس نيوز" خريطة محتملة لرؤيته خلال الفترة المقبلة.

"هيكلة ماسبيرو"، من الأمور التي تشغله دائما، إذ يرى أن ماسبيرو ظل عبئا على الدولة المصرية لسنوات طويلة، ووجود 23 قناة تليفزيونية و76 قناة إذاعية بماسبيرو، هو أمر مبالغ به ويكلف الدولة الكثير دون أي عائد أو مردود، وفي نفس التوقيت يؤمن هيكل بأهمية ماسبيرو كصوت للدولة ويجب دعمه، وهذا ما قاله هيكل خلال لقاءه ببرنامج (هذا الصباح) على شاشة قناة "اكسترا نيوز" بتاريخ ٨ أغسطس ٢٠١٨.

عندما عمل رئيسًا لمدينة الإنتاج الإعلامي اتخذ قرارا بفصل كل العاملين الذين يتعاطون مخدرات، كما قام بإلغاء كل الإدارات التي لا تعمل وتحويلهم جميعا إلى قطاع الأمن، وهذا طبقا لحواره مع جريدة الأهرام والذي نشر على بوابتها الإلكترونية بتاريخ ٦ أبريل ٢٠١٥، وبالنسبة لماسبيرو فرؤية فان ما قاله هيكل سابقا بخصوص هذا الملف قد يعكس ما قد يحمله. المستقبل  فهو احد اصحاب مبدا  دمج الإدارات المتشابهة وإلغاء القنوات التي لا يوجد لها تأثير، وهذا طبقا لرؤيته التي طرحها فى حواره مع المصرى اليوم بتاريخ ٢٢ فبراير ٢٠١٨.

وبحسب مصادر فإن مهمته الثقيلة ستكون التنسيق مع الهيئات الإعلامية الثلاث، إذ يرى هيكل أنه وفقًا للقوانين المنظمة للهيئات الإعلامية، فإن تلك الهيئات ترسل تقارير للبرلمان عن أدائها فى نهاية كل عام، "وهو ما لم يحدث"، وهذا طبقا لتصريحاته التي أدلى بها في البرلمان ونشرت في الصحف بتاريخ ٧ أكتوبر ٢٠١٩.

وقد يشارك هيكل فى الترشيحات الجديدة تتناسب مع المرحلة الحالية، وتخدم معطيات الاستراتيجية الإعلامية الجديدة، والتي جاء  خصيصا لتنفيذها، حيث سيقوم بترشيح الأسماء الجديدة للهيئات وقد تردد انه يقابل بعض الشخصيات المطروحة بالفعل.

أما عن "الصحف القومية" فهى أزمة معقدة، يراها هيكل قوام أي دولة، ولكن زيادة المؤسسات القومية بشكل كبير وارتفاع أعداد العمالة دون داعي تسببت في أزمة على حد تعبيره.

في مداخلة هاتفية أجراها مع برنامج "مساء dmc" الذي تقدمه إيمان الحصري بتاريخ ٣ مارس ٢٠١٩،  وقد أعلن هيكل رفضه لفكرة الخصخصة في ظل وجود عدد كبير من الصحف الخاصة، ولكنه كان يفكر حينها في كيفية دمج المؤسسات القومية وتخفيض إصدارتها بما يتناسب مع حجم السوق في مصر، خاصة في ظل حالة المعاناة التي تسيطر على الصحافة المطبوعة في مصر.

أيضا يؤمن هيكل بدور الهيئة العامة للاستعلامات ودورها في التأثير خارجيا، وهذا طبقا لتصريحاته بعد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الهيئة ومدينة الإنتاج الإعلامي بتاريخ ١٢ ديسمبر ٢٠١٨.