الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

دون التطرق لأزمة "الإدارة المحلية".. جلسة البرلمان تنطلق عن "مخالفات البناء"

الرئيس نيوز

انطلقت الجلسة العامة  للبرلمان، الاثنين، برئاسة د. علي عبد العال، دون التطرق لما شهدته الجلسة العامة الأحد، بشأن قانون الإدارة المحلية والرفض الواسع الذي تم بشأنه من العديد من الهيئات البرلمانية على رأسها مستقبل وطن، حيث تم العمل في إطار جدول الأعمال  بشأن التعديلات الجديدة على مشروع قانون التصالح فى مخالفات البناء، وذلك بعد الإشكاليات التى واجهت التطبيق علي مدار الفترة الماضية، حيث صدور القانون رقم 17 لسنة 2019 لم يحقق الأثر المتوقع فيما يتعلق بالتصالح على المخالفات البنائية وتقنين أوضاعها، تبين من خلال التطبيق الفعلي والعملي للقانون، والذي لم يمض عليه سوى شهور قليلة، أنه لم يحدث الأثر المتوقع منه وذلك من خلال استقراء أعداد المتقدمين للتصالح، باعتباره المعيار الأساسي والحقيقي لمدى قابلية القانون للتطبيق.

وشهدت الجلسة العامة الأحد، ما يشبه صدام كبير بين  مستقبل وطن ورئيس المجلس، بسبب مبدأ قانون الإدارة المحلية من عدمه،  وهو الأمر الذي  تضامن  معه العديد من الهيئات البرلمانية لمبدأ  رفض المناقشة مع مزيد من الدراسة، وأمام هذا الخلاف  رفع عبد العال المناقشة ليتم استكمالها في جلسة لاحقه، في الوقت الذي أصدر العديد من قيادات حزب مستقبل وطن بيانات  صحفية تنتقد عبد العال في هجومه علي مستقبل وطن  بسبب القانون، فيما انطلقت جلسة الاثنين  دون التطرق لهذه الأزمة من قريب أو من بعيد.

وتضمن تقرير لجنة الإسكان أن المجتمع المصري بأسره، ظل يعاني سنوات عديدة من مشكلة المخالفات البنائية، والتي جاءت نتيجة للكثير من السلبيات والثغرات التي تضمنتها القوانين المنظمة لأعمال البناء نظرًا لتعقيدها وتداخلها وما تحتويه من ثغرات أفرغتها من مضمونها وخاصة بعد صدور قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، الذي عجز عن حل تلك القضية "المخالفات البنائية" لما تضمنته مواده من جمود، فضلاً عن أنه أغفل مبدأ المصالحة في المخالفات البنائية والتي استشرت في ربوع أنحاء الجمهورية وبصورة غير متوقعة، رغم صدور العديد من قرارات الإزالة التي لم يتم تنفيذ أغلبها، هذا بالإضافة إلى تكدس العديد من القضايا المتعلقة بتلك المشكلة وتداعياتها. ومما زاد الأمر تعقيدًا صعوبة إزالة تلك المباني نظرًا لضخامة أعدادها التي وصلت إلى الملايين من الوحدات السكنية المخالفة دون أن يتم تقنين أوضاعها، ومن ثم كان لصدور القانون رقم 17 لسنة 2019 أمر بالغ الأهمية لمواجهة مخاطر تلك المشكلة، حيث كان من أهم الركائز التي استند إليها قانون التصالح سالف الذكر الحفاظ على الثروة العقارية وتقنين الأوضاع المخالفة، والحفاظ على التراث الحضاري والمعماري للمباني، الحفاظ على الرقعة الزراعية التي هي بمثابة أمن قومي، هذا، إلى جانب إيجاد الموارد التي يمكن من خلالها التغلب على تبعات تلك المشكلة، ومنها مشكلة الضغط على البنية التحتية التي أحدثتها تلك المخالفات.

وتضمن التقرير  أنه في حقيقة الأمر، فإن صدور القانون رقم 17 لسنة 2019 لم يحقق الأثر المتوقع فيما يتعلق بالتصالح على المخالفات البنائية وتقنين أوضاعها، حيث تبين من خلال التطبيق الفعلي والعملي للقانون، والذي لم يمض عليه سوى شهور قليلة، أنه لم يحدث الأثر المتوقع منه وذلك من خلال استقراء أعداد المتقدمين للتصالح، باعتباره المعيار الأساسي والحقيقي لمدى قابلية القانون للتطبيق، ومن ثم كان لابد من إجراء البحث والدراسة للوقوف على سلبيات القانون وفقًا لما أسفر عنه التطبيق العملي له، حيث اتضح أن من أهمها احتواء مواد القانون على أحكام عجزت الجهات الإدارية المختصة عن تفسيرها، وصعوبة الإجراءات المتبعة للتقدم للتصالح نتيجة تعدد المستندات والتقارير المطلوبة، والسماح لعدد محدود من المكاتب الاستشارية بإصدار التقرير ليعتمد من نقابة المهندسين في شأن سلامة الهيكل الإنشائي للمبنى.