السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ علوم سياسية توضح أسباب رفض "حزب الله" لحكومة التكنوقراط

الرئيس نيوز

قالت أستاذة العلوم السياسية، الدكتورة منى فياض إن رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون والطبقة السياسية الحاكمة باستثناء سعد الحريري ينكرون ما يحدث في الشارع من حراك ويعتقدون أنهم سيملون الاعتصامات والتظاهرات مع مرور الوقت غير مدركين أن ما يدور فالشارع وعي كامل لما يطالبون به ولا رجعة عنه.
وأضافت "فياض" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن موقف الطبقة السياسية الحاكمة عكس ماقام به رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي قرأ الشارع جيداً وقدم التنازلات باستقالته وينادي الآن بتشكيل حكومة تلبي مطالب الحراك الشعبي.
وتابعت "فياض": "اللبنانيون صبروا كثيراً على المسؤولين في لبنان ومنحوهم الكثير من الوقت منذ انتخابهم رئيساً جديداً ينتمي إلى تكتل "الإصلاح والتغيير" وأكد لهم أنه سيلبي احتياجاتهم، كما أعطى اللبنانيون لحزب الله المزيد من الوقت وهو الذي قال إنه سيحارب الفساد، ولكن الطبقة السياسية لا تريد إدراك أن المتظاهرين لبنانيون أولاً وأخيراً ولايهتمون بالانتماءات الفرعية المتعلقة بالدين والحزب والتعصب، وإنما يريدون لبنان جديد ينتمي فيه المواطن لدولته ويحترم قوانيه ولا يلحق بالزعماء".
وأشارت أستاذة العلوم السياسية، الدكتور منى فياض إلى أن الطوائف أصبحت في لبنان أقوى من أي وقت مضى كما إنها لم تقدم للمواطن أي شيء، مؤكدة أن عدم تلبية السلطة الحكامة للمطالب الشعبية حتى الآن يعني أنهم غير مهتمين، قائلة: "ربما لوكان الرئيس عون بمفرده لاستجاب للشعب ولكن المعارض الأساسي هو "حزب الله" لأنه يعتبر أي تنازل سيقدمه يمثل تراجعاً له في السلطة المطلقة التي يمتلكها".
وأوضحت "فياض" أن "حزب الله" لن يترك السلطة بسهولة ولن يقبل بحكومة التكنوقراط لأنها ستطبق القرارات الدولية للحصول على المساعدات الدولية، مبينةً أن القرارات الدولية بنظر "حزب الله" تعني اغلاق الحدود وترسيمها مع الدول المجاورة وهو مايعني تطبيق القرار "1701" و"1559"، إضافة إلى قطع صلته بسوريا ووقف الامدادات التي يحصل عليها من سلاح أو تهريب بضائع وغيرها.
واختتمت "فياض" أن الوضع في لبنان إلى مزيد من التعقيد في ظل إعلان ‘فلاس الكثير من المؤسسات ووجود مزيد من العاطلين عن العمل، كما أن هناك تطبيقاً غير ملعن  "ضوابط رأس المال"، و أصبح اللبنانيون لايحصلون على مدخراتهم من البنك إلا بالتقنين فضلا عن أن البنوك غير مستعدة لتلبية جميع الطلبات وفي حال هجوم الناس لسحب مدخراتهم ستعلن البنوك افلاسها.