الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الجهود المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة خلال 12 شهر

الرئيس نيوز

لم تتدخر مصر يوماً جهدها في دعم القضية الفلسطينية، ولم يكن موقفها في أي مرحلة يخضع لحسابات أو مصالح آنية، انطلاقاً من اعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الدم والقومية والجغرافيا مع شعب فلسطين.
وضعت مصر لأكثر من نصف قرن فلسطين وقضيتها على رأس أولويات السياسة الخارجية ولعل أبرز الجهود المعلنة فيما يخص قطاع الغزة والعدوان الاسرائيلي عليه خلال الــ"12شهراً"الأخيرة دليل على ذلك.

الموقف الأول 
في 13نوفمبر 2018، توغلت قوة إسرائيلية إلى داخل قطاع غزة، ما أسفر عن اشتباكات قتل فيها 7 فلسطينيين وضابط في الجيش الإسرائيلي، قبل أن تنجح الجهود المصرية في وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة  والذي أسفر عن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بعد خلاف مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوقف اطلاق النار. 

الموقف الثاني
بعد  مرور  نحو 3 أشهر من هدنة نوفمبر 2018، عادت مسيرات "الإرباك الليلي"، على المناطق الحدودية بعدما توقفت نتيجة لتضمينها في اتفاق اطلاق النار، وتقوم هذه المسيرات بارسال بالونات حارقة ومفخخة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وبدأت هذه المسيرات في أواخر مارس 2018 بعد خروج آلاف الفلسطينيين إلى الحدود بين غزة وإسرائيل، فيما يعرف بـ"مسيرات العودة".
قام الجيش الاسرائيلي بشن غارات مكثفة على على قطاع غزة في حرب استمرت قرابة الشهر رداً على البالونات الحارقة، قبل نجاح الوفد المصري في وقف اطلاق النار في 25 مارس 2019 واستمراه في القيام بإجراء جولات مكوكية بعد هذا التاريخ لانجاحه الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل وتثبيته.

الموقف الثالث
في أبريل 2019، قام الجيش الاسرائيلي بشن غارات جوية وقصف بالمدفعية على قطاع غزة، ادعى إنه رداً على إطلاق نار بالقرب من السياج الفاصل مع القطاع، قبل أن يقوم  بقمع المشاركين في المسيرات "العودة" الأسبوعية مطلع مايو 2019، قبل أن تسفر الجهود المصرية على تنفيذ اتفاق لوقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل بعد حرب اعتبرت هي الأعنف منذ حرب  2014 نتيجة لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

الموقف الرابع
في يونيو 2019، وتحديداً فجر الخميس 13 يونيو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على موقع عسكري تابع لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، قال إنه رداً على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه سديروت للمرة الأولى منذ مايو من العام نفسه.
الجهود المصرية و الأممية نجحت في التوصل إلى اتفاق هدنة بين "إسرائيل" وحركة "حماس" على أن تتوقف عميلة إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات الاسرائيلية فضلاً عن قيام "إسرائيل" بادخال الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وتوسع مساحة الصيد إلى 15 ميلا، واعادة قوارب الصيد المصادرة والتي تقدر بنحو 60 قارباً.

الموقف الخامس 
في يوليو 2019، اتجه وفداً مصرياً أمنياً رفيع المستوى من  القاهرة إلى قطاع غزة لاجراء عدة لقاءات مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية، وتفاهمات التهدئة مع اسرائيل بهدف تحقيق هدنة غير رسمية بين الطرفين الطرفين.

الموقف السادس
في سبتمبر 2019، تبادلت حركة حماس والجيش الاسرائيلي القصف على خلفية خروج آلاف الفلسطينين على السياج الفاصل مع اسرائيل في مسيرات "العودة" التي انطلقت في مارس 2018، قبل أن يقوم الجيش الاسرائيلي بقصف مواقع عدة لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على هجوم طائرة مسيرة انطلقت من غزة في 7 سبتمبر.
تحرك وفد مصري أمني رفيع المستوى في اليوم التالي بهدف تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فضلاً عن اجراء مباحثات مع قيادتي حركتي حماس والجهاد .

الموقف السابع
في نوفمبر الجاري، بدأ الصدام عنيفاً منذ مطلع الشهر، عندما أعلن الجيش الاسرائيلي أعلن الجيش الإسرائيلي، انطلاق 7 "صواريخ" من قطاع غزة على جنوب إسرائيل قامت منظومة الدفاع الصاروخي الاسرائيلي باعتراضها والرد على بغارات على مواقع لحركة حماس والفصائل الأخرى.
ولكن الحدث الأبرز في تصاعد الأحداث، هو اغتيال أبرز قادة "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، بهاء أبو العطا فجر الثلاثاء الماضي، وهو ماردت عليه الفصائل الفلسطينية بمئات الصواريخ والقذائف على جنوبي إسرائيل، قبل أن تنجح الوساطة المصرية في تنفيذ اتفاق لوقف اطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الخميس، تصعيد استمر يومين أودى بحياة 32 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال و6 من أسرة واحدة فضلاً عن إصابة العشرات.